وفي رواية: فقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر كما فزعت nindex.php?page=showalam&ids=7لعثمان؟ ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته".
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ( 6 \ 155 و 167)، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (2401 و 2402).
وهو nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، يكنى أبا عمرو، وأبا عبد الله، وأبا ليلى بأولاد ولدوا له، وأشهر كناه أبو عمرو، ولقب بذي النورين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم زوجه ابنتيه، nindex.php?page=showalam&ids=10733رقية ، nindex.php?page=showalam&ids=11715وأم كلثوم واحدة بعد أخرى، وقال صلى الله عليه وسلم: " لو كانت عندي أخرى لزوجتها له "، أسلم قديما قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ، وهاجر إلى أرض الحبشة ، وإلى المدينة ، ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر خلفه على ابنته nindex.php?page=showalam&ids=10733رقية يمرضها، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه، وأجره، فكان كمن شهدها، وقيل: كان هو في نفسه مريضا بالجدري، وبايع عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في يده في بيعة الرضوان، وقال: " هذه nindex.php?page=showalam&ids=7لعثمان "، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد وجهه إلى أهل مكة ليكلمهم في أن يخلوا بين [ ص: 263 ] النبي صلى الله عليه وسلم وبين العمرة، فأرجف بأن قريشا قتلته، فبايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بسبب ذلك.
وفي بقاء النبي صلى الله عليه وسلم منكشف الفخذ حتى اطلع عليه nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر دليل على أن الفخذ ليس بعورة ، وقد تقدم الكلام فيه، وفيه دليل على جواز معاشرة كل واحد من الأصحاب بحسب حاله. ألا ترى انبساطه، واسترساله مع العمرين على الحالة التي كان عليها مع أهله، لم يغير منها شيئا، ثم إنه لما دخل nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه غير تلك التي كان عليها، فغطى فخذيه، وتهيأ له، ثم لما سئل عن ذلك، قال: " إن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال ألا يبلغ إلي في حاجته ". وفي الرواية الأخرى: " ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة؟ ! " أي: حياء التوقير والإجلال، وتلك منقبة عظيمة، وخصوصية شريفة ليست لغيره، أعرض قتلة nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان عنها، ولم يعرجوا عليها.
و (قولها: " دخل nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر فلم تهتش له، ولم تباله ") يروى: تهتش بالتاء باثنتين من فوقها، ويروى بحذفها، وفتح الهاء، وهو من الهشاشة، وهي الخفة والاهتزاز والنشاط عند لقاء من يفرح بلقائه. يقال: هش وبش، وتبشبش: كلها بمعنى. ولم تباله، أي: لم تعتن بأمره، وأصله من البال، وهو الاحتفال بالشيء، والاعتناء به، والفكر فيه. يقول: جعلته من بالي وفكري، وهو المعبر عنه في الرواية الأخرى [ ص: 264 ] بقولها: لم أرك فزعت له، أي: لم تقبل عليه، ولم تتفرغ له.