[ التنبيه الثاني ] [
ينقسم الكلي باعتبار لفظه إلى مشتق وغيره ]
، باعتبار لفظه إلى مشتق وغيره لأنه إما أن يدل على الماهية بصفة فهو المشتق كالأسود ، ويسمى في اصطلاح النحويين صفة ، وإما أن لا يدل ، وحينئذ إن دل على نفس الماهية فقط فهو اسم الجنس ، كالإنسان والفرس إذا كان " الألف واللام " لتعريف الماهية ، وإن دل على الماهية وعلى قيد آخر زائد عليها بأن كان ذلك القيد هو الوحدة أو الكثرة الغير المعينة فهو النكرة ، وإن كان هو الكثرة المعينة الغير المنحصرة ، فهو العام ، وإن كانت منحصرة فهو اسم العدد .
قال
الأصفهاني : والدال على الجنس ينقسم إلى اسم جنس كأسد ، وعلم جنس كأسامة ، وليسا مترادفين ، لأن اسم الجنس موضوع للماهية الكلية ، وعلم الجنس موضوع لتلك الماهية بقيد تشخصها في الذهن ، فإن تلك الماهية لا بد أن تمتاز عن غيرها وتتشخص في الذهن ، ومع ذلك فإنها تصدق على الأفراد الجزئية والخارجية على ما تلخص في علم المنطق من صدق
[ ص: 290 ] المعاني الكلية على الجزئيات .