(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) رضي الله عنها ؛ (- في قوله تعالى : إذ جاءوكم من فوقكم ) أي : من أعلى الوادي ، وهو من جهة المشرق .
(ومن أسفل منكم ، وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر - قالت : كان ذلك يوم الخندق ) .
قال في (فتح البيان ) : الذين جاءوا من هذه الجهة - جهة الفوق - هم غطفان ، وسيدهم : «عيينة بن حصن » . وهوازن ، وسيدهم : «عوف بن مالك » . وأهل نجد ، وسيدهم : «طليحة بن خويلد الأسدي » . وانضم إليهم : «بنو النضير » .
[ ص: 777 ] والذين جاءوا من جهة المغرب - من ناحية مكة هم قريش ومن معهم : من الأحابيش ، وسيدهم : nindex.php?page=showalam&ids=12026«أبو سفيان بن حرب » .
وجاء أبو الأعور السلمي ، ومعه «حيي بن أخطب » اليهودي ، في يهود «بني قريظة » من وجه الخندق ومعهم : «عامر بن الطفيل » .
ومعنى «زاغت » : مالت وعدلت عن كل شيء ، فلم تنظر إلا إلى عدوها (مقبلا من كل جانب ) .
وقيل : شخصت : دهشا من فرط الهول والحيرة .
«وحناجر » : جمع «حنجرة » ، وهي جوف الحلقوم .
وقيل : رأس الغلصمة «والغلصمة » : هي رأس الحلقوم .
وقيل : هي منتهى الحلقوم .
«والحلقوم » : مجرى الطعام والشراب . وقيل : مجرى النفس .
«والمري » : مجرى الطعام والشراب . وهو تحت الحلقوم .
والمعنى : ارتفعت القلوب عن مكانها ، ووصلت من الفزع والخوف : إلى الحناجر . فلولا أنه ضاق الحلقوم عنها (وهو الذي نهايته الحنجرة ) ، لخرجت . كذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .