مطلب : في
بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم
ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني
آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30653لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال
الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=11851أبو الخطاب من أنه لا تجب إلا صلة الرحم المحرم اختاره بعض العلماء .
ونص
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : تجب صلة الرحم محرما كان أو لا . وظاهر كلام
nindex.php?page=showalam&ids=11851أبي الخطاب لا يكفي في صلة الرحم مجرد السلام . وكلام
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ظاهره الاكتفاء . قال
مثنى : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأبي عبد الله الرجل يكون له القرابة من النساء فلا يقومون بين يديه فأي شيء يجب عليه من برهم وفي كم ينبغي أن يأتيهم ؟ قال اللطف والسلام .
وفي الحديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16399بلوا أرحامكم ولو بالسلام } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11871أبي الطفيل nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنهم .
وقال
الفضل بن عبد الصمد nindex.php?page=showalam&ids=12251لأبي عبد الله :
رجل له إخوة وأخوات بأرض غصب ترى أن يزورهم ؟ قال نعم يزورهم ويراودهم على الخروج منها ، فإن أجابوا إلى ذلك وإلا لم يقم معهم ولا يدع زيارتهم .
[ ص: 354 ] الثاني ) : الرحم بوزن كتف وفيه اللغات الأربع في الفخذ ، وهي فتح الراء وكسر الحاء وكسر الراء بوزن إبل ويجوز إسكان الحاء مع فتح الراء وكسرها قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده وغيره من أهل اللغة : وهذه اللغات الأربعة جائزة في كل اسم أو فعل ثلاثي عينه حرف حلق مكسور كشهد لا فيما لامه حرف حلق كبلغ أو كان حرف الحلق فاؤه كحرف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13328ابن عباد : وهو بيت منبت الولد ووعاؤه في البطن .
وقال
الجوهري رحم الأنثى وهي مؤنثة ، والرحم القرابة قال صاحب المطالع : يقال رحم ورحم وهي معنى من المعاني وهي النسب والاتصال الذي يجمع رحم والده فسمي المعنى باسم ذلك المحل تقريبا للأفهام ، واستعارة جارية في فصيح الكلام ، ليفهم الخلق عظيم حقها ، ووجوب صلة المتصفين بها ، وعظيم الإثم في قطعها ، وبذلك سمي قطيعا لأنه قطع تلك الصلة . انتهى .
وفي القاموس : الرحم بالكسر وككتف بيت منبت الولد ووعاؤه والقرابة أو أصلها وأسبابها جمعها أرحام . انتهى .
قال في المطلع يطلق ذو الرحم على كل قرابة وعلى من ليس بذي فرض ولا عصبة انتهى . والله أعلم .