مطلب : لو أمره أبوه بتناول المشتبه هل تجب طاعته ؟ .
( الخامسة ) : لو
أمره والده بتناول المشتبه هل تجب عليه طاعته أو لا تجب ، ينبغي أن يبنى على جواز تناوله وعدمه ، والذي استقر عليه المذهب عدم الحرمة بل يكره ذلك ، وقوة الكراهة فيه وضعفها بحسب كثرة الحرام وقلته ، وهذا الذي قدمه
الأزجي وغيره ، وجزم به في المغني وغيره ، وقطع به في الإقناع وغيره .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9929إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه طعاما فليأكل من طعامه ولا يسأله عنه ، وإن سقاه شرابا من شرابه فليشرب من شرابه ولا يسأل عنه } رواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد .
وروى جماعة من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن
سلمة بن كميل عن
ذر بن عبد الله عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا سأله فقال : لي جار يأكل الربا ولا يزال يدعوني ، فقال مهنأه لك وإثمه عليه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري : إن عرفته بعينه فلا تأكله . ومراد
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وكلامه لا يخالف هذا .
وروى جماعة أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان رضي الله عنه قال : إذا كان لك صديق عامل فدعاك إلى طعام فاقبله فإن مهنأه لك وإثمه عليه .
وقال
منصور قلت
nindex.php?page=showalam&ids=12354لإبراهيم النخعي : عريف لنا يصيب من الظلم ويدعوني فلا أجيبه ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم : للشيطان غرض بهذا ليوقع عداوة ، قد كان العمال يهمطون ويصيبون ثم يدعون فيجابون . قلت نزلت بعامل فنزلني وأجازني ، قال أقبل قلت فصاحب رباء ، قال أقبل ما لم تره بعينه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري : الهمط الظلم والأخذ بلا تقدير . قال في الآداب الكبرى : ولأن الأصل الإباحة ، وكما لو لم يتيقن محرما فإنه لا يحرم بالاحتمال وإن تركه أولى . قال وينبني على هذا حكم معاملته وقبول هديته وضيافته ونحو ذلك ، والله أعلم .