[ ص: 684 ] إذا كان الفعل الثلاثي على فعل بالفتح مهموز الآخر مثل قرأ ونشأ وبدأ فعامة
العرب على تحقيق الهمزة فتقول قرأت ونشأت وبدأت وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه قال سمعت
أبا زيد يقول ومن
العرب من يخفف الهمزة فيقول قريت ونشيت وبديت ومليت الإناء وخبيت المتاع وما أشبه ذلك قال قلت له كيف تقول في المضارع قال أقرا وأخبا بالألف قال قلت القياس أقري مثل رمى يرمي وجوابه مع التعويل على السماع أنهم إن التزموا الحذف جرى على القياس مثل قريت الماء في الحوض أقريه وإلا أبقوا الفتحة في المضارع تنبيها على انتظار الهمزة فلو قيل أقري زالت الحركة التي تنتظر معها الهمزة فلهذا حافظوا عليها وتخفف ومأت أومأ فيقال وميت أمي وتسقط الواو مثل سقوطها في وجى يجي ومنه الصابون مثل القاضون وقرأ به بعض السبعة بناء على صبا مخففا ويقال تنا بالبلد إذا أقام وتنا إذا استغنى فهو تان والجمع تناة مثل قاض وقضاة قال الشاعر
شيخ يظل الحجج الثمانيا ضيفا ولا تراه إلا تانيا
، وقالوا في اسم المفعول على التخفيف فهو مخبي ومكلي وقس على هذا .