الثالثة :
قوله تعالى : لا تقولوا راعنا نهي يقتضي التحريم ، على ما تقدم . وقرأ
الحسن " راعنا " منونة . وقال : أي هجرا من القول ، وهو مصدر ونصبه بالقول ، أي لا تقولوا رعونة . وقرأ
زر بن حبيش nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش " راعونا " ، يقال لما نتأ من الجبل : رعن ، والجبل أرعن .
[ ص: 59 ] وجيش أرعن أي متفرق . وكذا رجل أرعن ، أي متفرق الحجج وليس عقله مجتمعا ، عن
النحاس . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : رعن الرجل يرعن رعنا فهو أرعن ، أي أهوج . والمرأة رعناء . وسميت
البصرة رعناء لأنها تشبه برعن الجبل ، قال
ابن دريد ذلك ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=14899للفرزدق :
لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ما كانت البصرة الرعناء لي وطنا