القول في
تأويل قوله عز ذكره ( فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل ( 12 ) )
قال
أبو جعفر : يقول عز ذكره : فمن جحد منكم ، يا معشر بني إسرائيل شيئا مما أمرته به فتركه ، أو ركب ما نهيته عنه فعمله بعد أخذي الميثاق عليه بالوفاء لي بطاعتي واجتناب معصيتي "فقد ضل سواء السبيل" يقول : فقد أخطأ قصد الطريق الواضح ، وزل عن منهج السبيل القاصد .
"والضلال" ، الركوب على غير هدى ، وقد بينا ذلك بشواهده في غير هذا الموضع .
وقوله : "سواء" يعني به وسط ، و"السبيل" ، الطريق .
وقد بينا تأويل ذلك كله في غير هذا الموضع ، فأغنى عن إعادته في هذا الموضع .