القول في تأويل
قوله تعالى : ( قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ( 68 )
واتقوا الله ولا تخزون ( 69 )
قالوا أولم ننهك عن العالمين ( 70 ) )
يقول تعالى ذكره : قال
لوط لقومه : إن هؤلاء الذين جئتموهم تريدون منهم الفاحشة ضيفي ، وحق على الرجل إكرام ضيفه ، فلا تفضحون أيها القوم في ضيفي ، وأكرموني في ترككم التعرض لهم بالمكروه ، وقوله : (
واتقوا الله ) يقول : وخافوا الله في وفي أنفسكم أن يحل بكم عقابه (
ولا تخزون ) يقول : ولا تذلوني ولا تهينوني فيهم ، بالتعرض لهم بالمكروه (
قالوا أولم ننهك عن العالمين ) يقول تعالى ذكره : قال للوط قومه : أولم ننهك أن تضيف أحدا من العالمين .
كما حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله (
أولم ننهك عن العالمين ) قال : ألم ننهك أن تضيف أحدا؟