القول في تأويل قوله تعالى : (
ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ( 121 ) )
قال
أبو جعفر : يعني - جل ثناؤه - بقوله : ( ومن يكفر به ) ، ومن يكفر بالكتاب الذي أخبر أنه يتلوه - من آتاه من المؤمنين - حق تلاوته . ويعني بقوله جل ثناؤه : ( يكفر ) ، يجحد ما فيه من فرائض الله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وتصديقه ، ويبدله فيحرف تأويله ، أولئك هم الذين خسروا علمهم وعملهم ، فبخسوا أنفسهم حظوظها من رحمة الله ، واستبدلوا بها سخط الله وغضبه . وقال
ابن زيد في قوله ، بما : -
1906 - حدثني به
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد :
[ ص: 573 ] (
ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ) ، قال : من كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم من يهود ، ( فأولئك هم الخاسرون ) .