القول في تأويل قوله تعالى : (
قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين ( 42 ) )
يقول - تعالى ذكره - لنبيه
محمد - صلى الله عليه وسلم - : قل يا
محمد لهؤلاء المشركين بالله من قومك : سيروا في البلاد ، فانظروا إلى مساكن الذين كفروا بالله من قبلكم ، وكذبوا رسله ، كيف كان آخر أمرهم ، وعاقبة تكذيبهم رسل الله وكفرهم ، ألم نهلكهم بعذاب منا ، ونجعلهم عبرة لمن بعدهم ، (
كان أكثرهم مشركين ) ، يقول : فعلنا ذلك بهم ؛ لأن أكثرهم كانوا مشركين بالله مثلهم .