القول في
تأويل قوله تعالى ( ثم أضطره إلى عذاب النار )
قال
أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : "ثم أضطره إلى عذاب النار" ، ثم أدفعه إلى عذاب النار وأسوقه إليها ، كما قال تعالى ذكره : (
يوم يدعون إلى نار [ ص: 56 ] جهنم دعا ) [ سورة الطور : 13 ] .
ومعنى"الاضطرار" ، الإكراه . يقال : "اضطررت فلانا إلى هذا الأمر" ، إذا ألجأته إليه وحملته عليه .
فذلك معنى قوله : "ثم أضطره إلى عذاب النار" ، أدفعه إليها وأسوقه ، سحبا وجرا على وجهه .