القول في
تأويل قوله تعالى : ( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ( 5 )
يسأل أيان يوم القيامة ( 6 )
فإذا برق البصر ( 7 )
وخسف القمر ( 8 )
وجمع الشمس والقمر ( 9 )
يقول الإنسان يومئذ أين المفر ( 10 )
كلا لا وزر ( 11 )
إلى ربك يومئذ المستقر ( 12 ) ) .
يقول تعالى ذكره : ما يجهل ابن آدم أن ربه قادر على أن يجمع عظامه ، ولكنه يريد أن يمضي أمامه قدما في معاصي الله ، لا يثنيه عنها شيء ، ولا يتوب منها أبدا ،
[ ص: 53 ] ويسوف التوبة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
جرير ، عن
مغيرة ، عن
أبي الخير بن تميم الضبي ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس في قوله : (
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) قال : يمضي قدما .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس قوله : (
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) يعني الأمل ، يقول الإنسان : أعمل ثم أتوب قبل يوم القيامة ، ويقال : هو الكفر بالحق بين يدي القيامة .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله : (
ليفجر أمامه ) قال : يمضي أمامه راكبا رأسه .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله : (
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) قال : قال
الحسن : لا تلقى ابن آدم إلا تنزع نفسه إلى معصية الله قدما قدما ، إلا من قد عصم الله .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
الحسن ، في قوله : (
ليفجر أمامه ) قال : قدما في المعاصي .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
سلمة ، عن
عمرو ، عن
إسماعيل السدي (
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) قال : قدما .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
النضر ، عن
عكرمة (
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) قال : قدما لا ينزع عن فجور .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن أبيه ، عن
أبي إسحاق ، عن
سعيد بن جبير (
ليفجر أمامه ) قال : سوف أتوب .
وقال آخرون : بل معنى ذلك أنه يركب رأسه في طلب الدنيا دائبا ولا يذكر الموت .
ذكر من قال ذلك :
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد ، قال : سمعت
[ ص: 54 ] الضحاك يقول في قوله : (
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) هو الأمل يؤمل الإنسان ، أعيش وأصيب من الدنيا كذا ، وأصيب كذا ، ولا يذكر الموت .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : بل يريد الإنسان الكافر ليكذب بيوم القيامة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا
أبو صالح ، قال : ثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس ، قوله : (
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) يقول : الكافر يكذب بالحساب .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد في قوله : (
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) قال : يكذب بما أمامه يوم القيامة والحساب .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : بل يريد الإنسان ليكفر بالحق بين يدي القيامة ، والهاء على هذا القول في قوله : ( أمامه ) من ذكر القيامة ، وقد ذكرنا الرواية بذلك قبل .
قوله : (
يسأل أيان يوم القيامة ) يقول تعالى ذكره : يسأل ابن آدم السائر دائبا في معصية الله قدما : متى يوم القيامة ؟ تسويفا منه للتوبة ، فبين الله له ذلك فقال : (
فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر ) الآية .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
ابن عطية ، عن
إسرائيل ، عن
أبي إسحاق ، عن
سعيد بن جبير ، عن
قتادة ، قوله : (
يسأل أيان يوم القيامة ) يقول : متى يوم القيامة ، قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من سئل عن يوم القيامة فليقرأ هذه السورة .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله : (
يسأل أيان يوم القيامة ) متى يكون ذلك ، فقرأ : (
وجمع الشمس والقمر ) قال : فكذلك يكون يوم القيامة .
وقوله : (
فإذا برق البصر ) اختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأه
أبو جعفر القارئ ونافع وابن أبي إسحاق (
فإذا برق ) بفتح الراء ، بمعنى شخص ، وفتح عند الموت ; وقرأ ذلك
شيبة وأبو عمرو وعامة قراء
الكوفة ( برق ) بكسر الراء ، بمعنى : فزع وشق .
وقد حدثني
أحمد بن يوسف ، قال : ثنا
القاسم ، قال : ثني
حجاج ، عن
هارون ، قال : سألت
أبا عمرو ابن العلاء عنها ، فقال : ( برق ) بالكسر بمعنى حار ،
[ ص: 55 ] قال : وسألت عنها
عبد الله بن أبي إسحاق فقال : ( برق ) بالفتح ، إنما برق الخيطل والنار والبرق . وأما البصر فبرق عند الموت . قال : وأخبرت بذلك
ابن أبي إسحاق ، فقال : أخذت قراءتي عن الأشياخ
نصر بن عاصم وأصحابه ، فذكرت
لأبي عمرو ، فقال : لكن لا آخذ عن نصر ولا عن أصحابه ، فكأنه يقول : آخذ عن
أهل الحجاز .
وأولى القراءتين في ذلك عندنا بالصواب كسر الراء (
فإذا برق ) بمعنى : فزع فشق وفتح من هول القيامة وفزع الموت . وبذلك جاءت أشعار العرب . أنشدني بعض الرواة عن
أبي عبيدة الكلابي :
لما أتاني ابن صبيح راغبا أعطيته عيساء منها فبرق
وحدثت عن
أبي زكريا الفراء قال : أنشدني بعض العرب :
نعاني حنانة طوبالة تسف يبيسا من العشرق
فنفسك فانع ولا تنعني وداو الكلوم ولا تبرق
[ ص: 56 ]
بفتح الراء ، وفسره أنه يقول : لا تفزع من هول الجراح التي بك ; قال : وكذلك يبرق البصر يوم القيامة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس ، قوله : (
فإذا برق البصر ) يعني : ببرق البصر : الموت ، وبروق البصر : هي الساعة .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله : (
برق البصر ) قال : عند الموت .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله : (
فإذا برق البصر ) شخص البصر .
وقوله : (
وخسف القمر ) يقول : ذهب ضوء القمر .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله : (
وخسف القمر ) : ذهب ضوءه فلا ضوء له .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة ، عن
الحسن [ ص: 57 ] (
وخسف القمر ) هو ضوءه ، يقول : ذهب ضوءه .
وقوله : (
وجمع الشمس والقمر ) يقول تعالى ذكره : وجمع بين الشمس والقمر في ذهاب الضوء ، فلا ضوء لواحد منهما ، وهي في قراءة
عبد الله فيما ذكر لي ( وجمع بين الشمس والقمر ) وقيل : إنهما يجمعان ثم يكوران ، كما قال جل ثناؤه : (
إذا الشمس كورت ) وإنما قيل : (
وجمع الشمس والقمر ) لما ذكرت من أن معناه جمع بينهما . وكان بعض نحويي
الكوفة يقول : إنما قيل : وجمع على مذهب وجمع النوران ، كأنه قيل : وجمع الضياءان ، وهذا قول
الكسائي .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد (
وجمع الشمس والقمر ) قال : كورا يوم القيامة .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله : (
وجمع الشمس والقمر ) قال : جمعا فرمي بهما في الأرض .
وقوله : (
إذا الشمس كورت ) قال : كورت في الأرض والقمر معها .
قال أخبرنا
ابن وهب ، قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=15986سعيد بن أبي أيوب ، عن
أبي شيبة الكوفي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار أنه تلا هذه الآية يوما : (
وجمع الشمس والقمر ) قال : يجمعان يوم القيامة ، ثم يقذفان في البحر ، فيكون نار الله الكبرى .
وقوله : (
يقول الإنسان يومئذ أين المفر ) بفتح الفاء ، قرأ ذلك قراء الأمصار ، لأن العين في الفعل منه مكسورة ، وإذا كانت العين من يفعل مكسورة ، فإن العرب تفتحها في المصدر منه إذا نطقت به على مفعل ، فتقول : فر يفر مفرا ، يعني فرا ، كما قال الشاعر :
يا لبكر انشروا لي كليبا يا لبكر أين أين الفرار
[ ص: 58 ] إذا أريد هذا المعنى من مفعل قالوا : أين المفر بفتح الفاء ، وكذلك المدب من دب يدب ، كما قال بعضهم :
كأن بقايا الأثر فوق متونه مدب الدبى فوق النقا وهو سارح
وقد ينشد بكسر الدال ، والفتح فيها أكثر ، وقد تنطق العرب بذلك ، وهو مصدر بكسر العين . وزعم
الفراء أنهما لغتان ، وأنه سمع : جاء على مدب السيل ، ومدب السيل ، وما في قميصه مصح ومصح . فأما
البصريون فإنهم في المصدر يفتحون العين من مفعل إذا كان الفعل على يفعل ، وإنما يجيزون كسرها إذا أريد بالمفعل المكان الذي يفر إليه ، وكذلك المضرب : المكان الذي يضرب فيه إذا كسرت الراء . وروي عن
ابن عباس أنه كان يقرأ ذلك بكسر الفاء ، ويقول : إنما المفر : مفر الدابة حيث تفر .
والقراءة التي لا أستجيز غيرها الفتح في الفاء من المفر ، لإجماع الحجة من القراء عليها ، وإنها اللغة المعروفة في العرب إذا أريد بها الفرار ، وهو في هذا الموضع الفرار . وتأويل الكلام : يقول الإنسان يوم يعاين أهوال يوم القيامة : أين المفر من هول هذا الذي قد نزل ، ولا فرار .
يقول تعالى ذكره : ( لا وزر ) يقول جل ثناؤه : ليس هناك فرار ينفع صاحبه ، لأنه لا ينجيه فراره ، ولا شيء يلجأ إليه من حصن ولا جبل ولا معقل ، من أمر الله الذي قد حضر ، وهو الوزر .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
[ ص: 59 ]
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا
أبو صالح ، قال : ثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس ، قوله : (
كلا لا وزر ) يقول : لا حرز .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس ، قوله : (
كلا لا وزر ) يعني : لا حصن ، ولا ملجأ .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، قال : ثنا
إبراهيم بن طريف ، قال : سمعت
مطرف بن الشخير يقرأ : (
لا أقسم بيوم القيامة ) فلما أتى على : (
كلا لا وزر ) قال : هو الجبل ، إن الناس إذا فروا قالوا عليك بالوزر .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
عبد الرحمن بن مهدي ، عن
شعبة ، عن
أدهم ، قال : سمعت
مطرفا يقول : (
كلا لا وزر ) قال : كلا لا جبل .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي الجهضمي ، قال : ثني أبي ، عن
خالد بن قيس ، عن
قتادة ، عن
الحسن ، قال : (
كلا لا وزر ) قال : لا جبل .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
أبي رجاء ، عن
الحسن ، في قوله : (
كلا لا وزر ) قال : كانت العرب تخيف بعضها بعضا ، قال : كان الرجلان يكونان في ماشيتهما ، فلا يشعران بشيء حتى تأتيهما الخيل ، فيقول أحدهما لصاحبه ، يا فلان الوزر الوزر ، الجبل الجبل .
حدثني
أبو حفص الحيري ، قال : ثنا
مؤمل ، قال : ثنا
أبو مودود ، عن
الحسن ، في قوله : (
كلا لا وزر ) قال : لا جبل .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، قال : ثنا
عبد الرحمن ، قال : ثنا
سفيان ، عن
أبي مودود ، قال : سمعت
الحسن فذكر نحوه .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله : (
لا وزر ) لا ملجأ ولا جبل .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
كلا لا وزر ) لا جبل ولا حرز ولا منجى .
قال
الحسن : كانت العرب في الجاهلية إذا خشوا عدوا قالوا : عليكم الوزر : أي عليكم الجبل .
[ ص: 60 ]
حدثنا
محمد بن عبيد ، قال : ثنا
ابن المبارك ، عن
سفيان عن
سليمان التيمي عن
شبيب ، عن
أبي قلابة في قوله : (
كلا لا وزر ) قال : لا حصن .
حدثنا
أحمد بن هشام ، قال : ثنا
عبيد الله ، قال : أخبرنا
سفيان ، عن
سليمان التيمي ، عن
شبيب ، عن
أبي قلابة بمثله .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
سليمان التيمي ، عن
شبيب ، عن
أبي قلابة مثله .
قال ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11953يحيى بن واضح ، قال : ثنا
مسلم بن طهمان ، عن
قتادة ، في قوله : ( لا وزر ) يقول : لا حصن .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة ( لا وزر ) قال : لا جبل .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن أبيه ، عن مولى
للحسن ، عن
سعيد بن جبير ( لا وزر ) : لا حصن .
قال ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
أبي حجير ، عن
الضحاك : لا حصن .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول في قوله : (
كلا لا وزر ) يعني : الجبل بلغة
حمير .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله : (
كلا لا وزر ) قال : لا متغيب يتغيب فيه من ذلك الأمر ، لا منجى له منه .
وقوله : (
إلى ربك يومئذ المستقر ) يقول تعالى ذكره : إلى ربك أيها الإنسان يومئذ الاستقرار ، وهو الذي يقر جميع خلقه مقرهم .
واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله : (
إلى ربك يومئذ المستقر ) قال : استقر أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار . وقرأ قول الله : (
وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ) .
وقال آخرون : عني بذلك إلى ربك المنتهى .
[ ص: 61 ]
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
إلى ربك يومئذ المستقر ) : أي المنتهى .