القول في
تأويل قوله تعالى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ( 281 ) )
قال
أبو جعفر : وقيل : هذه الآية أيضا
آخر آية نزلت من القرآن .
ذكر من قال ذلك :
6311 - حدثنا
ابن حميد قال : حدثنا
أبو تميلة قال : حدثنا
الحسين بن واقد [ ص: 40 ] عن
يزيد النحوي عن
عكرمة عن
ابن عباس قال : آخر آية نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - : " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله " .
6312 - حدثني
محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي قال حدثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس : "
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله . . . " الآية ، فهي آخر آية من الكتاب أنزلت .
6313 - حدثني
محمد بن عمارة قال : حدثنا
سهل بن عامر قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول عن
عطية قال : آخر آية نزلت : "
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " .
[ ص: 41 ] 6314 - حدثنا
ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن
إسماعيل بن أبي خالد عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : آخر آية نزلت : "
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله " .
6315 - حدثنا
القاسم قال : حدثنا
الحسين قال : حدثنا
أبو تميلة عن
عبيد بن سليمان عن
الضحاك عن
ابن عباس وحجاج عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال قال
ابن عباس آخر آية نزلت من القرآن : " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : يقولون
nindex.php?page=hadith&LINKID=812003إن النبي - صلى الله عليه وسلم - مكث بعدها تسع ليال ، وبدئ يوم السبت ، ومات يوم الاثنين .
6316 - حدثني
يونس قال أخبرنا
ابن وهب قال أخبرني
يونس عن
ابن شهاب قال حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : أنه بلغه أن أحدث القرآن بالعرش آية الدين .
قال
أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : واحذروا أيها الناس يوما ترجعون
[ ص: 42 ] فيه إلى الله " فتلقونه فيه ، أن تردوا عليه بسيئات تهلككم ، أو بمخزيات تخزيكم ، أو بفاضحات تفضحكم ، فتهتك أستاركم ، أو بموبقات توبقكم ، فتوجب لكم من عقاب الله ما لا قبل لكم به ، وإنه يوم مجازاة بالأعمال ، لا يوم استعتاب ، ولا يوم استقالة وتوبة وإنابة ، ولكنه يوم جزاء وثواب ومحاسبة ، توفى فيه كل نفس أجرها على ما قدمت واكتسبت من سيئ وصالح ، لا تغادر فيه صغيرة ولا كبيرة من خير وشر إلا أحضرت ، فوفيت جزاءها بالعدل من ربها ، وهم لا يظلمون . وكيف يظلم من جوزي بالإساءة مثلها ، وبالحسنة عشر أمثالها ؟ ! كلا بل عدل عليك أيها المسيء ، وتكرم عليك فأفضل وأسبغ أيها المحسن ، فاتقى امرؤ ربه ، وأخذ منه حذره ، وراقبه أن يهجم عليه يومه ، وهو من الأوزار ظهره ثقيل ، ومن صالحات الأعمال خفيف ، فإنه - عز وجل - حذر فأعذر ، ووعظ فأبلغ .
[ ص: 43 ]