القول في
تأويل قوله تعالى ( فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : فإن لم يكونا رجلين فليكن رجل وامرأتان على الشهادة . ورفع " الرجل والمرأتان " بالرد على " الكون " . وإن شئت قلت : فإن لم يكونا رجلين
فليشهد رجل وامرأتان على ذلك . وإن شئت : فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان يشهدون عليه . وإن قلت : فإن لم يكونا رجلين فهو رجل وامرأتان ، كان صوابا . كل ذلك جائز .
ولو كان " فرجلا وامرأتين " نصبا كان جائزا على تأويل " فإن لم يكونا رجلين فاستشهدوا رجلا وامرأتين " .
[ ص: 62 ]
وقوله : " ممن ترضون من الشهداء " يعني : من العدول المرتضى دينهم وصلاحهم ، كما : -
6359 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
إسحاق قال : حدثنا
ابن أبي جعفر عن أبيه ، عن
الربيع في قوله : "
واستشهدوا شهيدين من رجالكم " يقول : في الدين "
فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان " وذلك في الدين " ممن ترضون من الشهداء " يقول : عدول .
6360 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
إسحاق قال : حدثنا
أبو زهير عن
جويبر عن
الضحاك : "
واستشهدوا شهيدين من رجالكم " أمر الله - عز وجل - أن يشهدوا ذوي عدل من رجالهم "
فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء " .