[ ص: 84 ] قوله : باب قوله إن في خلق السماوات والأرض ساق إلى ( الألباب ) وذكر حديث ابن عباس في بيت ميمونة أورده مختصرا ، وقد تقدم شرحه مستوفى في أبواب الوتر . وورد في سبب نزول هذه الآية ما أخرجه ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس " أتت قريش اليهود فقالوا أيما جاء به موسى ؟ قالوا : العصا ويده " الحديث ، إلى أن قال " فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : اجعل لنا الصفا ذهبا ، فنزلت هذه الآية " ورجاله ثقات ، إلا الحماني فإنه تكلم فيه . وقد خالفه الحسن بن موسى فرواه عن يعقوب عن جعفر عن سعيد مرسلا وهو أشبه ، وعلى تقدير كونه محفوظا وصله ففيه إشكال من جهة أن هذه السورة مدنية وقريش من أهل مكة . قلت : ويحتمل أن يكون سؤالهم لذلك بعد أن هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ولا سيما في زمن الهدنة .