الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قوله إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب

                                                                                                                                                                                                        4293 حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ثم قام فتوضأ واستن فصلى إحدى عشرة ركعة ثم أذن بلال فصلى ركعتين ثم خرج فصلى الصبح [ ص: 84 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 84 ] قوله : باب قوله إن في خلق السماوات والأرض ساق إلى ( الألباب ) وذكر حديث ابن عباس في بيت ميمونة أورده مختصرا ، وقد تقدم شرحه مستوفى في أبواب الوتر . وورد في سبب نزول هذه الآية ما أخرجه ابن أبي حاتم والطبراني من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس " أتت قريش اليهود فقالوا أيما جاء به موسى ؟ قالوا : العصا ويده " الحديث ، إلى أن قال " فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : اجعل لنا الصفا ذهبا ، فنزلت هذه الآية " ورجاله ثقات ، إلا الحماني فإنه تكلم فيه . وقد خالفه الحسن بن موسى فرواه عن يعقوب عن جعفر عن سعيد مرسلا وهو أشبه ، وعلى تقدير كونه محفوظا وصله ففيه إشكال من جهة أن هذه السورة مدنية وقريش من أهل مكة . قلت : ويحتمل أن يكون سؤالهم لذلك بعد أن هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ولا سيما في زمن الهدنة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية