وفي هذه الأحاديث : بيان فضله وفضل مسجده والصلاة فيه ، وفضيلة زيارته ، وأنه تجوز زيارته راكبا وماشيا ، وهكذا جميع المواضع الفاضلة تجوز زيارتها راكبا وماشيا . وفيه : أنه يستحب أن تكون صلاة النفل بالنهار ركعتين [ ص: 520 ] كصلاة الليل ، وهو مذهبنا ومذهب الجمهور . وفيه خلاف أبي حنيفة ، وسبقت المسألة في كتاب الصلاة .
وقوله : ( كل سبت ) فيه : جواز تخصيص بعض الأيام بالزيارة ، وهذا هو الصواب وقول الجمهور ، وكره ابن مسلمة المالكي ذلك ، قالوا : لعله لم تبلغه هذه الأحاديث ، والله أعلم . ولله الحمد والمنة ، وبه التوفيق والعصمة .