[ ص: 94 ] قوله : ( نصبوا طيرا وهم يرمونه ) هكذا هو في النسخ ( طيرا ) والمراد به واحد والمشهور في اللغة أن الواحد يقال له : طائر ، والجمع طير ، وفي لغة قليلة إطلاق الطير على الواحد . وهذا الحديث جار على تلك اللغة .
قوله : ( وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم ) هو بهمز خاطئة أي : ما لم يصب المرمى .
وقوله : ( خاطئة ) لغة ، والأفصح مخطئة ، يقال لمن قصد شيئا فأصاب غيره غلطا : أخطأ فهو مخطئ ، وفي لغة قليلة : خطئ فهو خاطئ . وهذا الحديث جاء على اللغة الثانية ، حكاها أبو عبيد والجوهري وغيرهما . والله أعلم .