قوله : ( كان لا يقوم من مصلاه الذي صلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية ، فيضحكون ، ويتبسم ) فيه استحباب الذكر بعد الصبح ، وملازمة مجلسها ما لم يكن عذر . قال القاضي : هذه سنة كان السلف وأهل العلم يفعلونها ، ويقتصرون في ذلك الوقت على الذكر والدعاء حتى تطلع الشمس . وفيه جواز الحديث بأخبار الجاهلية وغيرها من الأمم ، وجواز الضحك ، والأفضل الاقتصار على التبسم كما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في عامة أوقاته .
قالوا : ويكره إكثار الضحك ، وهو في أهل المراتب والعلم أقبح . والله أعلم .