[ ص: 141 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507417الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ) قال العلماء : معناه جموع مجتمعة ، أو أنواع مختلفة . وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه ، وقيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها ، وتناسبها في شيمها . وقيل : لأنها خلقت مجتمعة ، ثم فرقت في أجسادها ، فمن وافق بشيمه ألفه ، ومن باعده نافره وخالفه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره : تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ ، وكانت الأرواح قسمين متقابلين . فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه ، فيميل الأخيار إلى الأخيار ، والأشرار إلى الأشرار . والله أعلم .