( مخول ) على وزن محمد على الأشهر ( كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة ) إلخ : قال النووي : فيه دليل في استحبابهما في صبح الجمعة وأنه لا تكره قراءة آية السجدة في الصلاة ولا السجود ، وكره مالك وآخرون ذلك وهم محجوجون بهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة المروية من طرق عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس - رضي الله عنهم - انتهى . وفي كتاب الشريعة لابن أبي داود من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال " غدوت على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة في صلاة الفجر فقرأ سورة فيها سجدة فسجد " الحديث . وفي إسناده من ينظر في حاله . nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني في الصغير من حديث علي " nindex.php?page=hadith&LINKID=840828أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في صلاة الصبح في " تنزيل " السجدة " لكن في إسناده ضعف قاله الحافظ .
قال العراقي : قد فعله nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر وابن الزبير وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأحمد . وقد اختلف القائلون باستحباب قراءة " الم تنزيل " السجدة في يوم الجمعة هل للإمام أن يقرأ بدلها سورة أخرى فيها سجدة فيسجد فيها أو يمتنع ذلك ، فروى ابن أبي شيبة في المصنف عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي قال : كان يستحب أن يقرأ يوم الجمعة بسورة فيها سجدة . وروي أيضا عن ابن عباس . وقال ابن سيرين لا أعلم به بأسا . قال النووي في الروضة من زوائده : لو أراد أن يقرأ آية أو آيتين فيهما سجدة لغرض السجود فقط لم أر فيه كلاما لأصحابنا ، قال وفي كراهته خلاف للسلف .
[ ص: 306 ] ( وزاد في صلاة الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون ) قال النووي : فيه استحباب قراءتهما بكماليهما فيهما وهو مذهب آخرين . قال العلماء والحكمة في قراءة الجمعة اشتمالها على وجوب الجمعة وغير ذلك من أحكامها ، وغير ذلك مما فيها من الفوائد والحث على التوكل والذكر وغير ذلك ، وقراءة سورة المنافقين لتوبيخ حاضريها منهم وتنبيههم على التوبة وغير ذلك مما فيها من القواعد ؛ لأنهم ما كانوا يجتمعون في مجلس أكثر من اجتماعهم فيها .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي بتمامه ، وأخرج الترمذي قصة الفجر خاصة ، وأخرجه أيضا ابن ماجه .