قوله : ( دعاء ) مبتدأ ( حفظته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم ) صفة للمبتدأ مسوغ وخبره قوله : ( لا أدعه ) أي : لا أتركه لنفاسته " اللهم اجعلني أعظم " بالتخفيف والتشديد ورفع الميم وهو مفعول ثان [ ص: 49 ] بتقدير أن أو بغيره أي : معظما " شكرك " أي : وفقني لإكثاره والدوام على استحضاره .
قال الطيبي : اجعلني بمعنى صيرني ، ولذلك أتى بالمفعول الثاني فعلا ؛ لأن صار من دواخل المبتدأ والخبر " وأكثر " مخففا ومشددا " ذكرك " أي : لسانا وجنانا ، وهو يحتمل أن يكون تخصيصا بعد تعميم وقيل : إن بينهما عموما وخصوصا من وجه " وأتبع " بتشديد التاء وكسر الموحدة ، وسكون الأولى وفتح الثانية " نصيحتك " هي الخلوص وإرادة الخير للمنصوح له ، والإضافة يحتمل أن يكون إلى الفاعل وإلى المفعول ، والأول أظهر " وأحفظ وصيتك " أي : بملازمة فعل المأمورات ، وتجنب المنهيات . قوله : ( هذا حديث غريب ) في سنده الفرج بن فضالة وهو ضعيف .