[ ص: 551 ] ثم دخلت
سنة سبع وسبعين وخمسمائة
استهلت nindex.php?page=showalam&ids=16236والملك الناصر صلاح الدين مقيم بالقاهرة ، مواظب على سماع الأحاديث ، وجاء كتاب من نائبه
بالشام عز الدين فروخشاه بما من الله تعالى به على الناس من كثرة ولادة النساء بالتوائم ; جبرا لما كان أصابهم في العام الماضي من الوباء والفناء ، وأن
الشام مخصب بإذن الله ; جبرا لما كان أصابهم من الجدب والغلاء .
وفي شوال توجه
الملك صلاح الدين إلى
الإسكندرية فشاهد ما أمر به من تحصين سورها وعمارة أبراجها وقصورها ، وسمع " موطأ الإمام مالك " على
الشيخ أبي طاهر بن عوف ، عن
الطرطوشي ، وسمع معه
العماد الكاتب ، وأرسل
القاضي الفاضل إلى السلطان رسالة يهنئه بهذا السماع ، والله تعالى أعلم .