1750 1701 - ( مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار ) ، وصله ابن عبد البر من طريق عباد بن كثير المكي ، قال : وليس بالقوي وثقه بعضهم ، وضعفه ابن معين وغيره عن زيد عن عطاء عن أبي سعيد الخدري : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا مرض العبد ) المسلم ، أي عرض لبدنه ما أخرجه عن الاعتدال الخاص به ، فأوجب الخلل في أفعاله وأقواله ، ( بعث الله تعالى إليه ملكين ، فقال : انظروا ماذا يقول لعواده ) ، جمع عائد ( فإن هو إذا جاءوه حمد الله تعالى وأثنى عليه بما هو أهله رفعا ذلك إلى الله - عز وجل - وهو أعلم ) بذلك منهما ، ومن غيرهما فإنما الصد : الحث على الحمد والثناء والإخبار بجزاء ذلك كما قال .
( فيقول ) الله : ( لعبدي علي إن توفيته ) أمته ، ( أن أدخله الجنة ) بلا عذاب ، أو مع السابقين ، ( وإن أنا أشفيته ) عافيته من مرضه ، ( أن أبدله لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، وأن أكفر عنه سيئاته ) الصغائر كلها ، وما اقتضاه ظاهره من شرط الصبر ، إنما هو مقيد بهذا الثواب المخصوص ، فلا ينافي خبر الطبراني وغيره عن أنس رفعه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10354304إذا مرض العبد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، المقتضى ترتب تكفير الذنوب على المرض سواء انضم له صبر أم لا .
واشتراط القرطبي الصبر منع بأنه لا دليل عليه ، واحتجاجه بوقوع التقييد بالصبر في أخبار لا تنهض ; لأن ما صح منها مقيد بثواب مخصوص فاعتبر فيها الصبر لحصوله ، ولن نجد حديثا صحيحا ترتب فيه مطلق [ ص: 513 ] التكفير على مطلق المرض مع اعتبار الصبر ، وقد اعتبر من الأحاديث في ذلك فتحرر لي ما ذكرته ، قال الحافظ الزين العراقي : ويأتي له مزيد في تاليه .