الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في فداء رسول الله صلى الله عليه وسلم

في فداء رسول الله صلى الله عليه وسلم

أمحمد يا سيدي وإمامي
يا خير من أفدي عليك سلامي

ثبت صفي الله فرط مودتي
وانظر إلى قلبي الكسير الدامي

يا لائمي في عشقه أقصر فذا
قرآننا لم يصغ للّوام

حب الإله وحب ذات رسوله
متلازمان تلازم الأرقام

وهوى الرسول فريضة فطرية
وجمالها للمؤمن المتسامي

وأحب من نفس ومن ولد ومن
مال وجاه حب خير إمام

طلع الهدى فإذا بنجم طلوعه
يزهو بنور الخير للأقوام

يا جاهلية جاء فجر محمد
فارحل ظلام الشرك والأصنام

وأعد سلاماً أيها الحجر الذي
من قبل كم حييته بسلام

حييت عبداً في العبادة جاهداً
حتى عراه تورم الأقدام

وعرفت في نفس العظيم زهادة
في ملبس أو مسكن وطعام

من يروه الله الكريم فإنه
يغنى ويغني الناس بالإكرام

يا أسوة في كل خير للهدى
طبعت على الاتباع بالأختام

لله درك في الشباب مبرة
وأباً وزوجاً واصل الأرحام

أسفير رب العالمين لخلقه
ماذا عن الخلق العظيم السامي

إن قمت ترعى الناس كنت أخاهم
وصديق آمال إلى آلام

أو كنت تفتح للسياسة بابها
كنت الرشيد تسوس بالإحكام

وتقيم للشورى المقام مقدراً
رأي الصحابة من أولى الأفهام

وإذا قضيت قضيت بالعدل الذي
لا يعرف التمييز في الأحكام

فلو أن " فاطم " وهي بنت محمد
سرقت لكان القطع دون محام

أرأيت دنيا تستقيم على المدى
من غير إنصاف من الظلام

ورفعت في الدنيا كأمهر قائد
علم الجهاد وكنت عنه الحامي

إن فر قوم لم تفر ولم تلن
بل كنت أول فارس مقدام

ورحمت كل العالمين فمسلم
أو كافر قد فاز بالإرحام

ودعوت للرحمن أنجح واعظ
ومحاور بالحق لا الأوهام

يا من بنيت حياتنا بمبادئ
صلحت لتطبيق مدى الأيام

لم يشهد التاريخ مثلك قائداً
بطلاً يفوق أماجد الأعلام

هل يا ترى ننسى هرقل ومدحه
للمصطفى من سالف الأعوام

وشهادة كالعطر ممن أنصفوا
نعت الرسول بأعظم الإعظام

من قول "مايكل هارت" أو "برناردشو"
أو "جولزيهر"رغم حقد طام

والشاعر القروي أسلم مادحاً
واليوركيّ دعا نصارى الشام

"إني مسيحيٌّ أحب محمداً
وأراه في سفر الزمان إمامي"

لو كان أحمد بيننا حياً لما
عشنا الحياة معيشة الأغنام

ولحلّ مشكلة الأنام بنظرة
تنهي الحروب وتبتدي بسلام

الناس في شرع النبي قبائل
لتعارف لا للأذى وخصام

والقس محترم بدين محمد
ما لم يكد كالحكم في الحاخام

يا أيها الأعداء عنا اقصروا
لن يرتقي ذنب لمجد الهام

إني لأثأر للنبي إذا طغى
باغٍ ولو أدى إلى إعدامي

أفإن عوى كلب بشتم أو أذى
أو خاض في بحر يضر بذام

هذا " مسيلمة "يريد نبوة
وسجاح والعنسي ذوو أوهام

قبلوا التحدي للجبال وناطحوا
فإذا رؤوسهم فتات حطام

هذي من المختار بعض شمائل
كالبحر نفعاً أو فيوض غمام

أعلى من المليار نحن فداؤه
مالاً ونفساً دونما إحجام


مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة

لا يوجد مواد ذات صلة