الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأسرة الطبيعية في مؤتمر الدوحة العالمي

الأسرة الطبيعية في مؤتمر الدوحة العالمي

الأسرة الطبيعية في مؤتمر الدوحة العالمي

الأسرة هي البنيان الاجتماعي الأساسي في المجتمع ، وعلى امتداد تاريخ البشر وباختلاف عقائدهم الدينية وألسنتهم وثقافتهم كانت الأسرة هي القاسم المشترك بين كل البشر على اختلافهم، فالزواج والأسرة هو الإطار الذي شرعه الله ليستمر النوع البشري وتتم به خلافة الله على الأرض ولهذا كان التركيز عليها، والاهتمام بها لتؤدي غايتها المنشودة لذا وانطلاقا من هذه المسؤولية حرصت دولة قطر على الارتقاء بالأسرة بتأسيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة برئاسة الشيخة موزة بنت ناصر المسند ـ حرم أمير دولة قطر ـ والتي حرصت على ان يكون المجلس الأعلى لشؤون الأسرة المرجعية الأولى لخدمة الأسرة بكافة أفرادها وعلى اختلاف احتياجاتها من خلال سن القوانين والتشريعات التي تحمي الأسرة وأفرادها ، كما حرص المجلس على احتضان وتبني العديد من المبادرات لحماية طوق الأسرة من المؤامرات الخارجية التي أصبحت تضع الأسرة هدفاً لها لزعزعة أمنها واستقرارها والسعي لتفكيك أفرادها، ولتشتيت شملها للنيل منها، لإلغاء هويتها العربية والإسلامية لذا دأب المجلس الأعلى لشؤون الأسرة خلال العام الماضي على تقديم مقترح للجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف استضافة مؤتمر الدوحة العالمي للأسرة تتويجا لفعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة للسنة الدولية للأسرة.

وقد رحبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة دولة قطر ممثلة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة لاستضافة أعمال المؤتمر من التاسع والعشرين حتى الثلاثين من نوفمبر الجاري .

هذا وسيمثل المؤتمر ملتقى عالميا يجمع الشخصيات الدولية البارزة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بشؤون الأسرة والباحثين والأكاديميين وقادة المجتمع المدني الذين ستدعوهم دولة قطر للمشاركة بهدف توجيه نداء للعالم كافة لترسيخ المبادئ المتعلقة بالحياة الأسرية الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتمسك بالقيم والعمل على تعزيز دور الأسرة في المجتمع والتأكيد على أن " الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة" ، كما سيؤكد المؤتمر أن "التركيز الأسري " هو الدليل الأكيد لصحة اجتماعية ثابتة

وقد أعلن السيد عبدالله بن ناصر آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة أن مؤتمر الدوحة العالمي للأسرة الذي يعقد في الفترة ما بين 29 و30 نوفمبر المقبل سيستقطب 150 شخصية مشاركة من أبرز الشخصيات في المجال السياسي والديني والاجتماعي من كافة أنحاء العالم لمناقشة 4 محاور للمؤتمر سيطرحها خلال فترة انعقاده .

محاور المؤتمر :

يناقش المؤتمر أربعة محاور و هي كالتالي :

  • الأسرة في الألفية الثالثة"تحديات ورهانات":

    • الأسرة والتنمية.

    • الأسرة والعولمة.

    • نحو سياسة دولية لحماية الأسرة.

    • التربية للجميع في الألفية الثالثة من الكم إلى النوع.

  • القواعد الدينية والحقوقية لأسرة الألفية الثالثة.

    • الزواج المستقر والتآلف الأسري: نحو تحسين الأسس الاجتماعية والأخلاقية للأسرة.

    • الآثار الإيجابية للزواج: قواعد الحق والمساواة في بناء العلاقة الأسرية.

    • تكاملية الأمومة والأبوة: نحو بناء استراتيجية لتحصين تكاملية الأمومة والأبوة.

    • الأسرة الممتدة وكيفية نقل القيم .

  • الأسرة والتعليم.

    • التعليم والتنمية: التعليم وإشكالية الحداثة.

    • إشكالية تعليم الكبار: تعليم الكبار بين القراءة والثورة الرقمية.

    • تعميم تعليم الأطفال: القانون الإنساني الدولي ومسألة تعليم الأطفال.

    • تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة: تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والتنمية: أية استراتيجية؟.

  • الأسرة وثقافية الحوار.

    • التواصل بين الأجيال: نحو تعزيز ثقافة الحوار.

    • دور الإعلام وانعكاساته على الأسرة: الأسرة والهوية: أي إعلام؟

    • سياسات الحكومات ومسؤولياتها تجاه الأسرة: الأسرة ضمن سلم الأولويات السياسية.

    • المجتمع المدني والنهوض بالأسرة: من ديموقراطية الأسرة إلى ديموقراطية المجتمع.

وكان الهدف من وضع هذه المحاور هو مناقشة وضع الأسرة من كافة الجوانب من قبل اختصاصيين من مختلف مرجعياتهم الدينية والثقافية والسياسية بهدف إثراء محاور المؤتمر بالصورة المبتغاة، وبالصورة التي تليق بإعلان الدوحة الذي سيتلى في ختام فعاليات وأعمال المؤتمر الذي سيتحدث عن سياسة دولية موحدة للأسرة، فضلا عن دوره في وضع سياسة دولية للأسرة، كما سيتضمن الخروج بدبلوماسية الأسرة سعيا لتبنيها من قبل الدول .

ويذكر أن العمل بإعلان الدوحة بدأ منذ 8 أشهر من قبل خبراء دوليين تم اختيارهم من قبل مندوبية قطر الدائمة في الأمم المتحدة وتمت دعوة 35 خبيرا من الأمم المتحدة للمساعدة في الخروج بالصورة النهائية لصياغة الإعلان ليكون جاهزاً كبيان ختامي في ختام فعاليات المؤتمر .

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة