السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم حسن استماعكم لنا وجهودكم المباركة جعلها الله في موازين حسناتكم.
في الحقيقة أنا أطلب الاستشارة منكم للمرة الثانية بسبب ما أعانيه من طفلي الذي كان برقم الاستشارة (248578).
لأنه بعد فترة من الجلوس معه، حدثته عن الروضة وقلت في جملة حديثي معه: العب في الروضة ولا تخف، واعمل الشقاوة ولا أحد سيكلمك، وبعدها -يادكتور- أول ما يدخل البيت لا يدع أحداً في البيت إلا وينكد عليه، وينرفزه.
ويأخذ أدوات أخوته ويرميها ويبعثرها، ويرمي كل شيء عنده، حتى المنزل أول ما يدخله كله ينقلب رأسا على عقب، ويقوم إخوانه ويضربونه ويضربهم، وفي الأخير يقعد يبكي وكأنه مظلوم، وأحياناً إذا كنت نائمة وكسر شيئاً يخوفه إخوانه ويقولون له: -ياويلك- من أمي؟ ويرد عليهم أصلاً أمي ما تضربني.
وفعلا أنا أشفق عليه ولا أضربه إلا نادرا، وأعطيه أكثر من فرصة، وإذا لم يسمع الكلام أضربه، ويخاف بشدة لدرجة أنه بمجرد أن أهم بالقيام لضربه ينفجع ويبكي بشدة، وأيضاً الفترة الأخيرة في الروضة أصبح يقلد طريقة أصحابه في الكلام، ولا يتكلم إلا نادراً بلهجته العادية، وأقول له لماذا تتكلم هكذا؟ فيعترف ويقول: إن فلاناً يتكلم كذا، وأنا أعمل مثله، ويقلد كل طفل شقي، ويقول: يا أمي أنا صرت شقيا! بصراحة ما توقعت ردة الفعل هكذا.
وأحياناً أتخذ طريقة أخرى وأطلب منه ألا يحدثني لأني زعلانة منه، وأجده يمشي ورائي ويجلس بجانبي ويناديني وأنا لا أرد عليه، وبعد وقت قليل يقول أنت زعلانه؟! ويسكت ولا يتحدث مع أحد، ونظراته كلها علي لكن ما يقهرني فعلاً أنه يضرب إخوته بدون سبب ويبكي، وكأنه يضربهم فقط لأجل أن يبكي.
وأحياناً أمنع إخوته من ضربه، وهم طبعاً متذمرون، ويقعد ينكد عليهم بأي طريقة لأجل أن يضربوه، وأحس أنه يرتاح عندما يضربه أحد، والناس يقولون أنت تدللينه، لابد أن يُضرب على الخطأ، ويتعلم أن لا يضرب أحداً أكبر منه، ويغار من أخيه الذي أصغر منه، وحتى في الليل يرفض أن ينام على سريره، ويقول: أنا خائف!
مع العلم أن كل إخوته معه في نفس الغرفة، حتى أخوه ذو الـ 4 سنوات ينام مع إخوته إلا هو، دائماً يتسلل لغرفتي ليلاً لأجده نائما بجواري، مع العلم أن عمره 6 سنوات، ولا أميز أحداً عن الآخر.
فما هو الحل مع الشكر.