السؤال
سعادة الدكتور! السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير بمناسبه قرب حلول شهر رمضان.
ارجو من سعادتكم التكرم بتعريف مرض التوحد، وأعراضه وإمكانية علاجه، ومدى نسب الشفاء منه إن شاء الله.
تقبلوا تحياتي.
سعادة الدكتور! السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير بمناسبه قرب حلول شهر رمضان.
ارجو من سعادتكم التكرم بتعريف مرض التوحد، وأعراضه وإمكانية علاجه، ومدى نسب الشفاء منه إن شاء الله.
تقبلوا تحياتي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،،،
نهنئك أيها الأخ العزيز بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والبركات.
مرض التوحد من الأمراض النادرة، وأول من وصفه هو الدكتور كانر عام 1946م، ولذا كان يعرف بمتلازمة كانر حتى سبعينات القرن الماضي، ولا شك أنه مرض معيق يصيب الأطفال ولابد من تشخيصه قبل أن يصل عمر الطفل 30 شهراً، ولهذا المرض درجات وهو يتفاوت في حدته، أما السمات الأساسية له فهي:
1) عدم تكوين وتطور اللغة والقدرة على التخاطب لدى الطفل، وفي بعض الحالات تكون مكونات اللغة ضعيفة وبسيطة جداً، أو ربما تستعمل اللغة رغم بساطتها بصورة خاطئة، فعلى سبيل المثال حين يشير الطفل لنفسه بدل أن يقول: أنا، يقول: أنت.
-2) معاملة الناس كالأشياء والجمادات، فالطفل لا مشاعر له ولا يستجيب لحنان الأم مثلاً، وهذا يعتبر من الأعراض المهمة جداً والمزعجة.
-3) اتباع نمط روتيني واحد في كل شيء، والاحتجاج الشديد إذا حاول أحد أن يغير ذلك.
-4) وجود تخلف عقلي في 70% من الحالات.
-5) وجود أعراض أخرى مثل الصراخ دون سبب وكثرة الحركة وانعدام الانتباه والتركيز.
بالنسبة لعلاج هذا المرض، فالمرتكز الأساسي هو تأهيل الطفل، ولابد أن يكون ذلك في مراكز خاصة، والركائز الأساسية لهذا العلاج هي: العمل على تطوير اللغة، وتغير السلوك، ويوجد علاج دوائي لزيادة الحركة، كما أن بعض الأدوية التي تزيد من إفراز مادة السروتنين في المخ قد جربت في العلاج ولكن هنالك نتائج محدودة.
أما نسب الشفاء فهي تتراوح من 10 -30 % حسب إمكانيات المركز العلاجي، وإذا لم تتكون مكونات اللغة عند عمر الخمس سنوات تعتبر إمكانيات التحسن ضئيلة 0
وبالله التوفيق0