الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تحسس وشري دائم.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من تحسس دائم (شري)، راجعت عدة أطباء، وقالوا لي بأنهم لا يعلمون ما السبب، وتزامنت هجماته بعد عمل جراحي وهو الزائدة، وأستعمل (الكلارتين) بشكل يومي منذ عدة شهور.

وقبل هذا كانت تأتي الهجمات كل سنة أسبوع زمان وتذهب، ولكن الآن دائمة وبفعل الكلارتين يصبح ((الشري لطش)) متنقلة في كل الجسم، ولكن بدون حكة.

أرجو المساعدة لأن صفو حياتي تعكر بسبب تلك الحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رياض حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن علاج الشرى (الشرى –بفتح الشين ثم بالألف المقصورة- أو الأرتيكاريا) هو بالدرجة الأولى سببي أو وقائي.

أولاً: من العوامل المحرضة أو المثيرة للشرى:

1- ما يؤكل، وهناك قوائم للأطعمة المسموحة، والتي تؤخذ بحذر، ثم الانتقال بينها حسب التحمل.

2- الأدوية، ويجب التفكير بالأسباب الدوائية عند كل مريض يتناول واحداً أو أكثر من أي نوع من أنواع الأدوية، حتى ولو كان بشكل عارض ، وحتى لو كان يبدو بسيطاً، كمضاد الحموضة، أو مسكن للصداع العارض، كالباراستامول.

3- ما يُستنشق، فكل ما يدخل الجسم عن طريق الأنف، خاصةً الغبار، وغبار الطلع، وغبار المنازل، والعطور، وغير ذلك، يُعتبر متهماً حتى تثبت براءته من إثارة الشرى.

4- ما يُلامس الجلد، مثل الأدوية، أو بعض النباتات، كنبات (القريص)، أو الماء (شرى الماء) أو الفرك، أو الضغط ( الشرى الفيزيائي)، أو الحرارة (شرى السخونة أو شرى الشمس).

5- الإنتانات على اختلاف مصادرها وإصاباتها، والتي قد تكون بدون أعراض (تحت سريرية).

ثانياً: ينبغي مراقبة التوقيت والتوزيع لمعرفة السبب.

ثالثاً: ينبغي أخذ مضادات الهيستامين، أو المشاركة بينها حسب الضرورة واللزوم، وهناك مضادات هيستامين حديثة أثرها سريع، وفعلها مديد، وهي لا تسبب النعاس، ومثالها الكلاريتين أو الزيرتيك أو التيلفاست، وعلى المريض اختيار ما يناسبه.

رابعاً: هناك بعض التحاليل مثل:

1- آي جي إي في الدم للدلالة على البنية الحرضية أو التحسسية.

2- عدد الكريات الحامضة في الدم.

3- الطفيليات في البراز.

خامساً: الشرى هو المرض السهل في التشخيص ، الصعب في معرفة الأسباب، المختلف في استجابته للعلاج بين مريض وآخر ، حتى ولو أخذوا نفس العلاج.

سادساً: هناك مراكز متخصصة ، ولا يكتفى باستشارة عن بُعد في مرضٍ يحتاج إلى تحريات تفوق ما تقوم به فرقة البحث عن مسبب مختفٍ لجريمة واضحة مرئية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً