منذ حوالي ست سنوات بدأت تظهر على جسمي انتفاخات تبدأ في الأول بأعلى الجسم، وتنزل إلى أسفله، وتعاودني مرة في السنة مصحوبة بحكة، وتأتي عادة في أواخر أيلول (سبتمبر)، وبعدها أصبحت مرتين في السنة: شباط وأيلول.

أما هذه المدة الأخيرة فأصبحت شبه إسبوعية، انتفاخ وحكة في الجسم، وعادة تأتي ليلاً، ويسبقها أرق وتبول كثير، مع العلم أن كل أنواع التحاليل تثبت عدم إصابتي بأي شيء، وعندما أجريت اختبارات عند الطبيب المختص في الحساسية نصحني بالابتعاد عن تناول البطيخ والفول السوداني والفراولة والمشمش لكن لم يأت بأي نتيجة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الوصف الذي ذكرته ينطبق على ما يُسمى بالشرى، وقد تكلمنا عنه في إجابةٍ سابقة، وبينا أسبابه الشائعة وعلاجه بشكل عام (استشارة رقم 18111).

كما أن المختص بالحساسية نصح بالابتعاد عن بعض أنواع المأكولات، وهذا متوقع، ولكن التجربة هي الأساس للتشخيص أي:
1- يجب أن نثبت أن المادة الفلانية تسبب لنا الحساسية بالفعل، وليس بالتوقع.
2- علينا أن لا نُحرم أنفسنا من أشياء بريئة.
3- علينا الابتعاد النهائي عما ثبت أنه يسبب لنا الحساسية.
4- أخذ العلاج في كل مرة تحدث فيه الحساسية.
5- ينبغي التأكد من أن مادة معينة تسبب لنا حساسية، ولا يعني أن غيرها بريءٌ، فهناك احتمال وجود حساسية من آحاد أو عشرات أو حتى مئات المواد.
6- هناك الحساسية المتصالبة، أي أن ما لم نكن متحسسين منه قد نصبح متحسسين منه بعد التعرض لمادة محسسة لنا.
وختاماً، ما يهمنا في الأمر أن لا يحدث انتفاخ في اللسان عند تطور الحساسية، وإلا وجب مراجعة الطوارئ بسرعة؛ لأن ذلك لو تطور لحجز المجرى التنفسي.

ملاحظة هامة:
قد يكون سبب هذه الاندفاعات بعض الأدوية، فإن كانت هناك قصة دوائية فينبغي تحليل البول، وعيار البروتين المجمع خلال 24 ساعة؛ وذلك حتى ننفي احتمال إصابة الكلية بهذا الدواء الذي يُثير الحساسية داخلياً أو خارجياً.
والله الموفق.