الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين علاج الإيفكسر والسيبراليكس في حال القلق والوساوس

السؤال

هل يصلح الجمع بين الإيفكسر والسيبراليكس في حال القلق والخوف والوسواس، حيث أتناول الأفيكسور 75 مل في الصباح، والسيبراليكس 10 مل في المساء، وهناك بوادر تحسن.

السؤال الثاني: هل صحيح أن الإنسان إذا سبق له وأن أستعمل الزاناكس فإنه لن ينفع معه البوسبار مطلقا؟

السؤال الثالث: هل أستبدل الأفيكسور بالفافرين، حيث قرأت أنه أفضل من ناحية الوساوس؟

وجزاكم الله خير الجزاء، ونفع بكم، وأطال عمركم على الطاعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو معاذ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دائماً المبدأ السليم في الطب هو أن يستعمل الإنسان دواءً واحداً وبجرعة صحيحة؛ لأن ذلك يقلل من التفاعل السلبي بين الأدوية، هذا بصفة عامة، ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن الجمع بين الأدوية ممنوع، بل على العكس تماماً، إنه في بعض الحالات ربما يكون مطلوبا، وإن كان الأفضل دائماً هو أن يظل الإنسان على دواء واحد كما ذكرت.

بالنسبة للجمع بين الإيفكسر والسبرلكس ممكن، علماً بأن السبرلكس أكثر فعالية في علاج الوساوس من الإيفكسر، وكلاهما يعالج الاكتئاب بصورة فعّالة، وربما يكون أفضل.

بالنسبة للجرعة الطبية لابد أن تكون منضبطة في هذه الحالة، وهي أن 75 مليجرام من الإيفكسر تعادل تقريباً 20 مليجرام من السبرلكس، والجرعة القصوى من السبرلكس هي 20 مليجرام في اليوم، وهذا يعني أنك تتناول الآن الجرعة الطبية الصحيحة، ويمكنك أن تستمر عليها، وما دام هنالك بوادر تحسن فهذا شيء جميل، والذي أنصح به ألا ترفع أياً من الدوائين، أي لا ترفع الجرعة، وتتركها على 75 مليجرام من الإيفكسر و10 مليجرام بالنسبة للسبرلكس.

هنالك بعض الأبحاث تدل على أن الإيفكسر ربما ينشط من فعالية السبرلكس، وفي هذه الحالة يكون هذا أمراً إيجابياً مطلوباً.
بالنسبة للسؤال الثاني: فهذا ليس بالصحيح أبداً، بالنسبة للإنسان الذي يستعمل الزاناكس ويريد أن يستعمل البوسبار فليس هنالك أي نوع من السلبية، واستعمال الزاناكس في وقت سابق لا يؤدي مطلقاً إلى تقليل أو التأثير على فاعلية البوسبار.

الشيء الذي أود أن أذكره أيضاً هو أن الزاناكس دواء يتمتع بقوة أكثر في علاج القلق والتوتر والخوف، فربما لا تظهر فائدة مباشرة من استعمال البوسبار إلا بعد وقت من تناول هذا العلاج، والبوسبار يعرف عنه أنه دواء جيد ولكنه بطيء الفاعلية بصفة عامة.

إذن ليس هنالك تناقض وليس بالصحيح أن الزاناكس يفقد البوسبار فاعليته.
السؤال الثالث: يا أخي ما دمت أنت متحسن الآن، فأنا أرى أنه ليس هنالك داع لأن تستبدل الإيفكسر بالفافرين، صحيح أن الفافرين هو أكثر فعالية في علاج الوساوس القهرية وهنالك أبحاث خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى ذلك، ولكن أنت تتناول السبرلكس، والسبرلكس أيضاً علاج جيد في علاج الوساوس، فلا أرى أن هنالك سبباً لأن تستبدل الإيفكسر بالفافرين في الوقت الحاضر.

استمر على الإيفكسر والسبرلكس لمدة ثمانية أسابيع على الأقل، وإذا لم يحدث تحسن حقيقي، يمكن بعد ذلك أن تنظر في إيقاف الإيفكسر واستبداله بالفافرين، أو رفع جرعة السبرلكس والاكتفاء بذلك، هذا هو الذي أراه.

وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً