السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بكل اختصار: وقعتُ في معصية الفاحشة قبل عشرة أشهر، وأحمد الله تعالى أن جعل منها سببًا لتوبتي الصادقة، والحمد لله فقد شَهِدَتْ حالتي الدينية تحسُّنًا كبيرًا بعدها.
لقد عانيتُ نفسيًا كثيرًا بعد تلك المعصية، وأُصبت بالاكتئاب؛ مما دفعني لمراجعة طبيب نفسي وصف لي دواء "بروزاك"، واستخدمته لمدة ستة أشهر، ثم أوقفتُه فجأة دون إشراف طبي.
بعد ترك العلاج، بدأتُ أعاني من آلام متفرقة في جسدي، شملت اضطرابات في الهضم، واحتقانًا مستمرًا في الحلق، إضافة إلى تورم في الغدد اللمفاوية أسفل الفك، استمر لأكثر من شهرين ولا يزال.
وقد راجعتُ العديد من الأطباء، وكان تشخيصهم جميعًا يشير إلى وجود التهاب فيروسي في الحلق، ونصحوني بالإكثار من السوائل والعسل والليمون فقط.
كما أُصبت مؤخرًا بداء الأميبا من نوع "الوحيدة النواة"، وقد أوشكت على إنهاء العلاج، حيث تبقى يومان فقط.
ومن باب الاطمئنان، قمتُ بإجراء عدد كبير من الفحوصات للأمراض المنقولة جنسيًا – بعضها في "معمل تحاليل خاص، والبعض الآخر في مستشفى حكومي– شملت التهاب الكبد (B وC)، والهربس، والكلاميديا، والزهري، وقد أُجريت هذه التحاليل بعد ثلاثة أشهر، ثم بعد ستة أشهر من الحادثة، وكانت جميعها –ولله الحمد– سلبية.
أمَّا فيما يخص فيروس الإيدز –حفظنا الله وإياكم– فقد أجريتُ أكثر من 12 تحليلًا، من بينها خمسة تحاليل "جيل رابع كمبو"، وكان آخرها بعد ثمانية أشهر، وقد أجريته في معمل تحاليل خاص، وجاء سلبيًا.
كما أجريت تحليلين في مركز طبي، الأول بعد 3 أشهر، والثاني بعد 6 أشهر، وكان آخر تحليل أجريته تحليلًا سريعًا في أحد المستوصفات، شمل الإيدز والتهاب الكبد (B وC)، وذلك بعد قرابة 10 أشهر من العلاقة، وجاءت نتيجته كذلك سلبية، فالحمد لله على ذلك.
وقد استشرت أحد الأطباء، فأخبرني أن ما أعانيه هو نوع من الوساوس وتأنيب الضمير، وأن ذلك قد يكون سببًا في هذه الأعراض الجسدية، إضافة إلى آثار انسحاب دواء "البروزاك" الذي كنت أستخدمه.
أنا الآن في حيرة من أمري، وأفكر في الزواج، لكنني متردد؛ إذ يراودني الخوف من أن أكون قد أصبت – لا قدر الله – بمرض لم يُكتشف بعد، خصوصًا الإيدز، رغم كل التحاليل. فهل أتوكل على الله وأُقدم على الزواج، أم أؤجل لفترة أخرى وأُعيد التحاليل؟
جزاكم الله خيرًا على النصح والإفادة.