السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي سؤال عن مرض أختي، وأرجو أن تساعدوني.

أختي منذ أن كانت في الثانوية العامة، وفي بعض الامتحانات، كانت تعاني من ضيق في التنفس، مع ألم في الصدر؛ بسبب التوتر. هذه الحالة كانت تحدث لها في نفس الوقت من كل سنة، حتى بعد أن أكملت الامتحانات.

هي الآن في سن 28، فهل هذا مرض؟ وهل يمكن أن تستمر الحالة لمدة شهر أو أقل، لكن بقية السنة تكون بصحة جيدة.

وشكرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحالة التي تصيب أختك من توتر مصحوب بضيق في التنفس، مع آلام في الصدر، دليل على وجود قلق نفسي، والقلق النفسي له مكون نفسي، ومكون جسدي أو عضوي.

- المكون النفسي: هو شعورها بالضيقة والتوتر الداخلي.
- أما المكون العضوي: فهو شعورها بضيق النفس، وكذلك آلام الصدر، ويكون ناتجًا من الانقباضات العضلية، وليس نتيجة لأي مرض عضوي.

إذًا: الحالة بسيطة، وتعرف بالقلق النفسي، وطريقة العلاج هي حقيقة أن تزال الأسباب، إذا كانت هنالك أسباب.

ربما تكون أختك حساسة، ولديها استعداد للقلق، وفي هذه ننصحها أن تطبق تمارين الاسترخاء، وأن تعبر عن نفسها؛ لأن السكوت على الأشياء غير المرضية تؤدي إلى انفعالات نفسية داخلية سلبية، وهذا النوع من الاحتقانات يظهر في شكل قلق وتوتر نفسي.

ويفضل أن تمارس أي نوع من الرياضة يناسب الفتاة المسلمة، سوف يكون ذلك مفيدًا لها، وهنالك أدوية بسيطة ننصح بها في مثل حالتها، ومن أفضل الأدوية، الدواء الذي يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol).

لا مانع من أن تتناول الدواء بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تتناولها يوميًا في الصباح لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبة صباحًا، وحبة مساءً لمدة شهر، ثم حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم يمكنها التوقف عن تناول هذا الدواء.

هناك أدوية بديلة أخرى، مثل: العقار الذي يعرف تجاريًا وعلميًا باسم (موتيفال Motival)، والذي يمكنها تناوله بمعدل حبة واحدة ليلًا لمدة ثلاثة أشهر.

حالتها بسيطة، وهي نوع من القلق النفسي، وليس أكثر من ذلك.

وختامًا: نشكرك على اهتمامك بأمر أختك، ونسأل الله لها العافية، وبالله التوفيق.