السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعر دائماً برغبة في التقيؤ، وفقدان شهية مستمر، لدرجة أنني لا أستطيع الوقوف، مع دوخة مستمرة وإرهاق، وسبقت هذه الأعراض غازات كريهة الرائحة، وطعم غريب في فمي، ذهبت إلى طبيب، فشخص الحالة بأنها التهاب في المعدة والقولون، وكتب لي "أوميبرازول، Omeprazole" و"ماندوريكس، Mandorex" فاتح شهية، بالإضافة إلى مضاد حيوي "رانسيف، Rancif".
في موعد الاستشارة بعد خمسة أيام، سألني الطبيب عن الأعراض، فأخبرته بأنها ما زالت مستمرة، فقال إن الكشف لا يُظهر وجود التهاب حالياً، وذكر أن السبب قد يكون نفسيًا، أو مشكلة عضوية أكبر، لا تظهر إلا بالتحاليل أو الأشعة.
شرحت للطبيب أنني لا أشعر حاليًا بوجود أمر نفسي يزعجني، لكنني أصبت بنفس الأعراض قبل أربع سنوات، وازدادت حالتي سوءاً حينها، رغم التحاليل والأدوية، ثم تعافيت بعد استخدام نصف حبة من "ريميرون Remeron"، حيث تحسنت حالتي بشكل كبير، وازداد وزني من 45 إلى 55 كيلوجرامًا في أقل من شهر، ثم توقفت عن تناوله بعد خمسة أشهر ونصف، والمشكلة أنني أحتاج إلى "ريميرون" من وقت لآخر، وقد استخدمته لفترة استمرت سنة ونصف، وفي كل مرة أتوقف عنه، ينخفض وزني مجدداً، طولي 167 سم، ووزني الآن 52 كيلوجراماً، وأتأثر نفسيًا كثيرًا بفقدان الوزن، لدرجة أنني لا أرغب في الخروج من المنزل، وشعرت بالراحة عندما بدأت الإجازة الصيفية، حتى لا أضطر إلى مقابلة أحد.
وصف لي أحد الأطباء دواء "ستابلون، Stablon" ثلاث مرات يوميًا، لكن طبيبًا قريباً لي قال: إن الدواء الذي نعرفه أفضل من دواء جديد، وخصوصًا أنني ارتحت مع "ريميرون"، ونصحني بالاستمرار عليه، كما أخبرني سابقًا أنه يمكنني استخدام "ريميرون" وقت الحاجة، لأنه يساعد حتى في حالات ألم المعدة.
لا أعلم إن كنت أظلم نفسي باستخدام دواء نفسي، أم أظلمها أكثر بعدم فعل شيء، خاصة أنني أشعر أنني سأموت إن بقيت نحيفة، أرغب بشدة في زيادة وزني؛ لأن النحافة تؤثر على نفسيتي ومظهري، ومع أنني أبلغ من العمر 29 سنة ونصف، ولم أتزوج بعد، إلَّا أن أكثر من خاطب تراجع عن خطبتي بسبب نحافتي، وقد صرح لي البعض بذلك.
ملحوظة: لم أتناول "ستابلون"، ومعدتي تحسنت تقريبًا بعد علاج الطبيب، ويبدو أن المشكلة كانت تحتاج فقط إلى وقت، لكنني بطبيعتي لا آكل كثيرًا.