السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب عمري (22) سنة، خضت في هذه الحياة من الصحيح والخطأ ما الله به عليم، أسأل الله جلت قدرته أن يمن علي بالتوبة، وأن يثبتني على الصواب، مطلع ولله الحمد على كل شيء، ولكن عندما غيرت مسار حياتي وانفردت بنفسي بعيداً عن أصدقاء السوء ارتحت -ولله الحمد- مع العلم أني لم أكن أستخدم المخدرات ولا المسكرات، بشتى أنواعها، لكن كان لدي رفقة يدعونني إلى الزنا -والعياذ بالله- ويحاولون أن يعرفوني بعاهرات وفاجرات ومتبرجات عن طريق الأسواق، أو الإنترنت أو الملاهي والشاليهات.
لكن كنت أقرب ما أكون لوالدتي التي تنصحني بالابتعاد عنهم، وفعلت والحمد لله، ولكن أشعر بالوحدة الشديدة، وعرضت هذا الأمر لأكثر من شيخ يرقي أو أخصائيين اجتماعيين، كان اتفاقهم على كلمة (تزوج في أسرع وقت ممكن).
حينما كلمت أبي في هذا الموضوع أكثر من مرة قال: لا تكلمني مرة أخرى إلا إذا كان معك بيت ملك، وسيارة جديدة، ومبلغ في الحساب لا يقل عن (200.000) ريال! وفي الأخير اكتشفت أنه ينوي الزواج بـالثالثة، وأنا موظف شركة، وراتبي لا يزيد عن (3500) ريال، إلا أن البيت ملك وواسع وهناك (4) شقق كبيرة جداً خالية والسيارة ملكي الشخصي، ولكن بقي عندي هاجس الزواج معي في كل وقت، وكل مكان، وهو الكلمة الوحيدة التي على لساني، لأني معرض للفتنة أكثر من غيري بحكم الأصدقاء القدماء، مع العلم أني قطعت التواصل معهم نهائيا، لكي أعف نفسي عما حرم الله.
لكن هل هناك من ترضى بي؟ مع العلم أني إنسان مكافح ومحافظ على الطاعات الحمد لله؟ وهل ترضى هي ووالداها أن آتي لخطبتها دون أبي؟! لأنه رافض ولا أعلم الحجة ما هي؟! وأنا على شفا حفرة، أريد العفاف.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.