السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعر بصراحة أنني أعاني من اكتئاب شديد، فقد بدأت تراودني ميول انتحارية، ولولا أن الانتحار محرم، لكنت أقدمت عليه منذ زمن، لقد تفاقمت حالتي عن ذي قبل، ربما بسبب عدم عملي، وأحس أن عمري يمضي دون زواج.
بالإضافة إلى قلة أصدقائي، أو بالأحرى انعدامهم، فبالرغم من وجود بعض المعارف، إلا أنني لا أجد من أتحدث إليهم عندما أمر بمشكلة، فأكتم ذلك بداخلي، حاولت البحث عن أصدقاء، ووجدت بالفعل شخصًا محترمًا، مثقفًا وواعيًا عبر الإنترنت، لكن خوفي الدائم من المجهول يمنعني من تجربة أي شيء جديد، فأبقى منعزلة، أتمنى أن أجد من يستمع إلي، هل تفكيري الانتحاري خاطئ؟
علمًا أنني الحمد لله أصلي وأصوم وأدعو الله، وأقول له: سامحني، أنا بشر ومغلوب على أمري، وهل من الخطأ أن أتحدث مع شاب عبر الإنترنت والهاتف، ونصبح أصدقاء، خاصة إذا كان مثقفًا، محترمًا وواعيًا، فهذا ما جذبني إليه؟
لا أعرف ماذا أفعل وإلى أين أتجه، لقد وصلت إلى حالة من التفكك الداخلي، وأخشى ألا أتمكن من تجميع شتات نفسي قبل فوات الأوان.