الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدوية تفتيح البشرة .. طريق طويل ونتائج غير مضمونة

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 18 سنة، تناولت حبوب القلوتاثيون للتفتيح ولكن لم تفتح بشرتي، لذا أود أن أسأل عن السبب الذي جعل بشرتي السمراء لا تفتح، كما أود بنصحي عن حبوب مضمونة لتفتيح البشرة.
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد دواء مضمون لتفتيح البشرة الغامقة لتصبح فاتحة وبشكل دائم؛ لأن أي دواء له تأثير مثبط لتشكيل اللون وليس مدمراً للخلايا المولدة للون، فلو كان له تأثير مدمر للخلايا المولدة للون لأصبحت البشرة ناصعة البياض بلون البهاق، ولاعتبره صاحبه مرضاً يحتاج إلى علاج، وهذا لا ننصح به، ويفقد الجلد القدرة على مقاومة الشمس ويصبح عرضة للسرطانات.

إن أي دواء لا يخرب اللون تأثيره مؤقت، وإن الأدوية المبيضة سواء أكانت موضعية أو عن طريق الفم تأثيرها مؤقت وجزئي.
الاستجابة للأدوية المختلفة تتفاوت من شخص لآخر.
أصحاب البشرة السمراء يحتاجون جرعة أكبر أو مدة أطول من العلاج؛ لأن كمية اللون الأصلي عندهم أكبر.
بعض الدعايات تقدم الدواء على أنه الحل النهائي والأمثل والكامل، ويكون في ذلك جزءاً من الدعاية.
الاستمرار على الدواء قد يزيد من تأثيره، ولكن الاستمرار عليه يعتبر ضرورة لاستمرار أثره.

الاستمرار على الأدوية لفترة طويلة قد يكون سليماً وقد لا يكون، ولذلك يجب التأكد من سلامة أي دواء قبل الإقدام على تناوله لفترات طويلة.
ختاماً: ننصح بالرضا بما كتبه الله لنا من اللون حتى نكون من السعداء، ولا ننصح بالسعي لتغيير طبيعتنا؛ لأن ذلك مكلف ومجهد وممل وغير مضمون 100%.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً