الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فائدة دواء السوركويل في علاج الرهاب الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الرهاب الاجتماعي الشديد، ووصف لي الطبيب دواء اسمه (سيروكويل) بجرعة (400) جرام، حبة (200) جراماً صباحاً وحبة (200) جراماً ليلاً، واستخدمت هذا الدواء لمدة (5) شهور تقريباً، وللأسف لم أشعر بأي تحسن، هل أغير الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بندر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان تشخيصك بالفعل هو الرهاب الاجتماعي فإن عقار (سوركويل) لا يعتبر هو الدواء الأمثل، هو دواء جيد ولكنه لا يعتبر أبداً الأفضل لعلاج الرهاب الاجتماعي.

أخي الكريم: في مثل هذه الحالات يجب التأكد من الطبيب حول تشخيصك؛ لأن الرهاب الاجتماعي يعالج عن طريق أدوية أخرى، منها عقار لسترال، وهنالك عقار آخر يعرف باسم (زيروكسات) تعتبر هي الأدوية الأفضل لعلاج هذه الحالة من حالات الخوف– أي الرهاب– الاجتماعي الشديد.

لا مانع من تناول جرعة صغيرة من السوركويل، هذه الجرعة لا تصل إلى أربعمائة مليجراماً في اليوم.

أخي الكريم: لا تتخذ أي خطوة لتغيير العلاج إلا بعد أن ترجع إلى الطبيب؛ لأن جرعة أربعمائة مليجرام من (السوركويل) تعطى في حالات أخرى وليس في حالات الرهاب الاجتماعي، ربما تكون لم تطلع تماماً على طبيعة تشخيصك.

عموماً الرهاب الاجتماعي علاجه سهل جدّاً، فكما ذكرت لك توجد أدوية أخرى، ولا مانع من تدعيم هذه الأدوية بجرعة صغيرة من (السوركويل)، وفي نفس الوقت لا بد أن تعتمد أيضاً على المواجهة، على تحقير فكرة الخوف، وتتواصل اجتماعياً.

خلاصة الأمر: يجب أن تذهب إلى طبيبك وتتواصل معه وتتأكد من نوع التشخيص، فالرهاب الاجتماعي يعالج بواسطة أدوية أخرى وليس السوركويل بهذه الجرعة، لكن ربما تكون للطبيب حجته، ربما يكون التشخيص أمراً آخر مع وجود درجة بسيطة من الرهاب الاجتماعي؛ لذا وصف لك السوركويل.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة التالي: العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً