السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم أتردد في طرحي لاستشارتي الثانية، لأني أثق في الله ثم فيكم أن تفيدوني وتساعدوني, ولكم جزيل الشكر والعرفان.
حقيقةَ أشعر أن لدي مواهب وقدرات لكني لا أعرف كيف أنميها، فأنا لا أمتلك موهبة معينة، لكن لاحظت مراراً وتكراراً عند مذاكرتي أني أفهم المسائل بسرعة وأستطيع حلها، بل وأشرحها لبعض صديقاتي.
عندما يكون لدينا امتحان تهب صديقاتي قائلات إنه صعب، يا لها من أسئلة, وهذه التي تبكي, وتلك التي تطلب من المعلمة إعادة الامتحان، لكني أرى أنه كان سهلا للغاية, ولم أنقص فيه سوى درجة أو نصف درجة حتى أفهم اللغة الإنجليزية لكني لست بارعة فيها، ولا أستطيع الرد على الشخص الذي يتكلم معي، لكني أفهم ما يقول.
فكرت بأن أدخل معهد لغة في إجازة الصيف، لكن صديقاتي يحاولن إقناعي بأن أدرس اللغة الإنجليزية سنة كاملة ( توفل) لكني أشعر بأنني سأضيع سنة من عمري هباء, فرفضت وصممت على رأيي، علماً بأن الدراسة الجامعية تعتمد على اللغة الإنجليزية في كل موادها، أشعر أني ضائعة, تائهة، لا أعلم ماذا أريد وماذا سأفعل؟
قرب دخول الجامعة يزيدني قلقاً وخوفاً، مصابة بقولون عصبي, وضغطي عال، أفيدوني ماذا أفعل؟ قلقي وتوتري ومرضي ليس طبيعيا، كنت أتناول منذ فترة بعد استشارة الطبيب أدوية مهدئة لتعتدل نبضات قلبي وتوتري الشديد، نفسيتي مدمرة وتعبانة جداً، فأنا ( أخلق من الحبة قبة )، وسهلة الاستفزاز، حزينة على صحتي وعلى نفسي، وخائفة من المستقبل بما فيه، أحاول جاهدة أن أكون معتدلة وهادئة وباردة الأعصاب، لكني لم أستطع، نومي في حالة يرثى لها, فهو غير منتظم أبداً، وآخذ أدوية لكي أنام.
أنام وأحلم بأني سأرسب في امتحان قبول الجامعة, وهو الذي ستظهر نتائجه غداً، صرت أخاف أن أنام, كوابيس وفزع وغيره تلاحقني.
الجامعة أشعر أنها رعب كبير, لن أكون قادرة عليها رغم أنني سريعة الحفظ والفهم ولي ذاكرة قوية، فماذا أفعل؟
أرجو مساعدتي ولكم جزيل الشكر.