السؤال
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت عن فوائد المرة في استخدامها لمعالجة حب الشباب هل هي مفيدة في ذلك؟ وما طريقة استخدامها؟ وما المدة المحددة حتى يتم الاستفادة منها؟
وجزاكم الله كل الخير على جهودكم الرائعة.
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت عن فوائد المرة في استخدامها لمعالجة حب الشباب هل هي مفيدة في ذلك؟ وما طريقة استخدامها؟ وما المدة المحددة حتى يتم الاستفادة منها؟
وجزاكم الله كل الخير على جهودكم الرائعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ورد الكثير من الاستشارات بصيغ مختلفة مشابهة للعنوان العام في السؤال ولذلك سنورد نسخة من إجابة سؤال مشابه ونعدلها بما يتوافق مع سؤالكم حفاظا على خصوصية السائل الأول:
إن هناك ملايين المواد التي خلقها الله سبحانه وتعالى على سطح الكرة الأرضية والتي تعتبر من الرزق الذي يجب على الإنسان السعي إلى استكشاف فوائده القريبة أو البعيدة، ويمكن لأي مجرب أن يقول جربت كذا على كذا فكانت النتائج كذا، وهذا كلام عام لا يؤخذ به في المنهج العلمي؛ لأن هناك حد أدنى من المتطلبات التي ينبغي أن تتوفر في أي بحث حتى تعمم نتائجه.
وإن أي تجربة محدودة تكون نتائجها أقل دقة من التجارب العامة الشاملة والتي تشمل عددا أكبر من الباحثين ويتم تجريبها بشكل حيادي على عدد كبير من المتطوعين.
ومن خلال عملنا في السلك الطبي منذ عقود واستعمالنا للأدوية الصيدلانية المرخصة والتي تم تجريبها في مخابر دولية وخضعت لشروط التجريب والترخيص، نجد أنفسنا أقدر على التعامل مع الأدوية المرخصة من أن نتعامل مع الأدوية أو الأطعمة أو الأعشاب أو النباتات التي لا يوجد قول فصل متفق عليه بين الناس أو حتى بين العلماء.
وأما مادة المرة فإنها على حد علمي لم تدخل في تركيبة أي من المواد المستعملة في علاج حب الشباب، وهي سواء أكانت مفيدة أم غير مفيدة فإن الأمر يحتاج إلى توثيق وإلى تجارب شاملة وفق معايير خاصة في مراكز موثوقة، وبعدها يتم اتخاذ القرار بأن هذه المادة أو تلك قد تم تجريبها على عدد كبير من المرضى بالطريقة الفلانية والجرعة الفلانية للمرض الفلاني للمدة الفلانية، وكانت نتائجها كذا وآثارها السلبية كذا، وكانت نسبة التحسن هي كذا عند النسبة الفلانية من المرضى وهكذا.
وخلاصة القول هو أننا لا نستطيع أن ننصح أو أن نرخص باستعماله أو حتى أن نستعمله دون أن يكون هناك دراسات كافية وافية تبين السلامة أولا والفائدة ثانيا ضمن منهج علمي يعتمد على عدد كبير من المرضى وتحت إشراف أطباء حياديين، والأفضل أن يخضع ذلك إلى المعايير المتبعة في كل الأدوية المرخصة عالميا أو حتى الأعشاب فليس كل ما يقال صحيح إلى أن يوثق سواء بالفائدة أو الضرر، ونحن في مركزنا الطبي المرموق لم نستخدم المرة في حب الشباب على الرغم من الحالات الكثيرة التي عندنا والنتائج الطيبة التي وصلنا إليها، وليست عندنا إحصائيات كافية للجزم بفائدة أو ضرر استعمال المرة في حب الشباب.
حديثا يوجد العديد والعديد جدا والحديث والفعال والسليم في علاج حب الشباب فلم نترك المجرب والمرخص ونقارب غير المرخص.
شكر الله لكِ تواصلك بإسلام ويب ، ومن الله التوفيق والسداد.