السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهبت إلى دكتورة نساء وتوليد لوجود التهابات عندي وهي تكشف، طلبت منها الاطمئنان على غشاء البكارة، فقالت لي إنه سليم لكن في خدش أو نتش!

هل في حاجة اسمها خدش في الغشاء لكنه سليم؟ وما مدى تأثيره عليه؟ وهل سينزل مني دم ليلة الدخلة؟

ارحموني وأجيبوا علي، أول مرة أعرف غشاء سليماً فيه خدش! الذي أعرفه هو إما موجود وإما غير موجود، وبعدها ذهبت لدكتورة ثانية، وقلت لها ذلك، فقالت لي (أنا مالي بالخدش) وكشفت وقالت لي يُرى من الأمام وفتحته ضيقة جدا، لو في حاجة ما لا بد أن تحس.

ارحموني وأجيبوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالفعل -يا عزيزتي- لا يوجد شيء اسمه خدش أو نتش بغشاء البكارة، وقد تكون الطبيبة استخدمت التعبير غير المناسب فقط، وهي مخطئة في هذا الكلام، ولكنها بالتأكيد لم تقصد إخافتك.

الكلام الذي قالته لك الطبيبة الثانية واضح جدا بأن الغشاء سليم تماما، وبأنك عذراء -بإذن الله-، فلا داعي للكشف ثانية، ولا للتفكير أصلا بهذا الأمر، وأدعوك لنسيان كل الكلام الذي قيل لك سابقا.

ما أنصح به دائما أخواتي وبناتي من الفتيات المقبلات على الزواج بأنه لا داعي للكشف على البكارة لا من قبل الطبيبة ولا من قبل الفتاة نفسها، طالما أنها متأكدة من أنها لم تمارس فعلا خطئا أو تدخل جسما غريبا إلى المهبل؛ لأن هذا الكشف قد يدخلها في دوامة الشك والخوف والوقوع في الخطأ، كما أن الكشف يلزمه طبيبة مختصة، وذات خبرة كبيرة بالاختلافات التشريحية لشكل الغشاء وموقعه، وإن لم تكن كذلك فقد يحدث خطأ في التشخيص يؤدي إلى مشاكل كبيرة وبدون داع.

الغشاء لا يتمزق بمثل تلك السهولة التي تظنها الفتيات، فهو ليس غشاءً كما يسمى بل طبقة جلدية، ولها سماكة، ويتمزق فقط في حالة إدخال جسم صلب، يكون قطره أكبر من قطر فتحة الغشاء، وهذا ما يترافق في أغلب الحالات مع بعض الألم أو الانزعاج وبعض الدم.

اطمئني ثانية، ولا تقلقي، وانسي ما حدث كليا، وركزي على مستقبلك الذي أتمنى لك فيه كل التوفيق.

والله الموفق.