السؤال
السلام عليكم
من أين أبدأ؟ صراحة لا أدري؛ فأنا بنت عمري 25 سنة, من أيام الثانوية تقريبا, أي من 10 سنوات, تعرضت فجأة لقلق وخوف ووسواس, تناولت حبوب (سيروكسات), وبعد سنة تقريبا استقرت حالتي, لكنه كان لا بد من بعض المنغصات.
وللتخلص من حبوب (السيروكسات) تناولت (البروزاك), وقبل سنة تقريباً تركت العلاج تدريجياً, كنت سليمة بنسبة كبيرة, لكني إذا سافرت أخاف, ولا أدري السبب, الخوف من فكرة أنه من الممكن أن أتعب, من الممكن أن تأتيني حالة خوف قوية, من الممكن, من الممكن, أترقب إلى وقت رجوعي للبيت.
قبل خمسة أشهر انتكست حالتي, أي بعد 8 أشهر تقريبا لتركي (البروزاك), ولا تسلني عن ما أحس به الآن: خوف شديد, أفكار غريبة, أسأل نفسي من أنا؟ وماذا كنت قبل؟ وما هي إنجازاتي؟ كيف ينظر لي الناس؟ رافضة رفضا شبه نهائي الزواج, أنا أتزوج! كيف؟ ماذا سأعمل؟ كيف سأسافر لقضاء شهر العسل؟ لا أتخيل نفسي بعد خمس سنوات مثلاً, أحس أني لا أصلح لشيء, أتمنى أن تنتهي بي الحياة, ولا أضطر لخوض استحقاقات لا أقدر عليها, أنا أصير أما! يا رب, أسأل أختي تتخيلين أن أتزوج؟ أحس أنهم لا يرونني أصلح لهذا الشيء.
أخاف من فكرة الزواج جدا, أنا موظفة من سنتين, مع هذا التعب صرت أفكر أأنا موظفة؟ أحس بأي لحظة بترك الوظيفة, هل يعقل أني موظفة؟
أحس أن السعادة صعبة, أريد أن تقوم القيامة, وننتهي من هذه الحياة، أحيانا أستيقظ من النوم بخوف ورعشة تستمر فترة وتنتهي, وأرجع للنوم.
هذه الفترة أفكر كثيرا ماذا سأعمل لو خطبت؟ وكيف سأتحمل فترة الخطوبة؟ عندي قناعه أني سأتعب كثيرا, وسأفضح أهلي, ومن الممكن أن يأتيني صرع و..., مع أني لا أعاني من الصرع، لكني دائما أحس بهذا الإحساس, كيف سأتحمل ليلة الزواج؟ كيف سأتصرف مع زوجي؟ المشكلة أني لا أقدر أن أرفض الزواج لأن عمري صار 25 سنة, والاستحقاق لابد أن يتم.
عندما انتكست حالتي رجعت للدكتور, ووصف لي (السيبراليكس), واستمريت شهرين على نصف حبة, لكن الحالة تسوء, وقال لي الدكتور العلاج لم يناسبك, ونصحني بـ(السيروكسات) لكني رفضته, لأن تركه صعب, وأخيرا استقرينا على (البروزاك), حبة الظهر, مع حبتين (دقماتيل) واحدة الظهر, وواحدة قبل النوم.
أريد أن أعرف ما هي حالتي؟ ماذا تسمى بالضبط؟ وهل البروزاك يصلح في فترة الحمل؟ أفكر بالمستقبل, وهل البروزاك أساسا يعالج الذي أحس به؟ لأني جربت (السبرالكس) ولم ينفع, ولا أتمنى أبدا أن أرجع لـ(لسيروكسات).
جزاكم الله خيرا, أرجو المعذرة فكلامي غير مرتب, لكني أرجو أن تعطوني من وقتكم قليلا, فرج الله همكم.