الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطراب الدورة الشهرية ومن زيادة هرمون الـ fsh، فما الحل؟

السؤال

أصبح عندي اضطراب في الدورة الشهرية، بحيث تنزل الدورة كل شهرين مرة، ولا تنزل إلا بالأدوية، وعند التحليل الهرموني كانت النتيجة ارتفاع في هرمون fsh بنسبة 35، وأنا صار لي سنة على هذا الحال.

أريد علاجا لحالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ enass حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري لي يا عزيزتي معلومات كافية عن حالتك, هل أنت متزوجة؟ وهل سبق لك الإنجاب؟ وماهي الأدوية التي تتناولينها؟

بشكل عام أقول لك إن هرمون ال FSH هو هرمون يعكس مخزون المبيض وارتفاعه، قد يعني بأن المبيض قد دخل في مرحلة القصور.

ارتفاع هذا الهرمون إلى ما فوق 10-15 iu/l يعتبر غير طبيعي، ويؤشر على قلة مخزون المبيض، وأما ارتفاعه إلى ما فوق 25 فهو يعني بأن نسبة الحمل قد لا تتجاوز 5% حتى مع التنشيط وعمل أطفال الأنابيب.

تقييم مخزون المبيض يجب ألا يتم فقط بالاعتماد على تحليل هذا الهرمون لمرة واحدة, بل يجب إعادة التحليل مع عمل تحليل لهرمون آخر اسمه AMH, وكذلك عمل تحليل مخزون المبيض بالتحريض، أي بإعطاء حبوب الكلوميد حبتين في اليوم ابتداء من اليوم الخامس للدورة.

لمدة خمسة أيام، وعمل تحليل ال FSH في يومي 3 و10 من الدورة، وأي ارتفاع لهذا الهرمون في أي من هذين اليومين يعتبر مؤشرا على قصور المخزون من البويضات وانعدام أو قلة احتمالية حدوث الحمل، والله أعلم.

إن كان عمرك هو 34 سنة كما ورد في استشارتك, فهنا يجب محاولة معرفة سبب القصور الباكر في المبيض عندك، وذلك بعمل بعض الاستقصاءات الأساسية، وأهمها تحليل الكروموزومات، وتحليل الأجسام المناعية المضادة في الدم.

بالطبع إن هذا لا يمنع من تجربة تنشيط المبيضين ومراقبة تطور البويضات, حتى في حال تبين أن المخزون ضعيف أو أن المبيض قاصر, فأفضل طريقة للتأكد من عدم وجود استجابة في المبيض هو إعطاء المنشطات ومراقبة تطور البويضات.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً