الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التقشير الكيميائي يرجع الجلد إلى لونه الطبيعي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا قرأت إجابة لكم عن سؤال (هل يعود لون البشرة إلى اللون الطبيعي الذي يكون عند لحظة الولادة) وكانت الإجابة أنه من المحتمل أن لا يعود، فلماذا من المحتمل أن لا يعود؟ وهل التقشير الكيميائي أو الصنفرة تجعل الجلد يعود إلى لونه الأصلي؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

لون البشرة لا يعود إلى ما كان عليه يوم الولادة إلا بظروف خاصة جداً قد لا يتحملها أحد، وهي انعزال البشرة عن أي مؤثر خارجي مثل الضوء والأشعة فوق البنفسجية والمواد الكيمياوية والغذاء المؤثر على الصبغة، والدواء المثير للصبغة الجلدية، وتجنب الرضوض، وألا يكون هناك حكة لا بسبب داخلي ولا بسبب خارجي، لأن هذه العوامل تغير من لون البشرة.

ونذكركم بأن الله تعالى قد خلق عند الإنسان والكائنات القدرة على التكيف وزيادة التحمل للظروف المختلفة، وإن من ذلك ما يغير لون الجلد إلى الأسمر عند التعرض للشمس، وهذا ما يقيه من الأذى الضوئي, ومن الحرق, ومن المضاعفات الأخرى؛ ولذلك نرى أن سكان المناطق الاستوائية والحارة وذات الشمس القوية يتمتعون ببشرة سمراء أو حتى سوداء، وبالتالي فهم أقل عرضة للإصابة بسرطانات الجلد.

وعلى الطرف الآخر نرى أن سكان المناطق الباردة وذات الشمس الضعيفة يتمتعون ببشرة أقل اسمرارا أو حتى بيضاء، وبالتالي فهم أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الجلد, وذلك حسب الإحصائيات.

كما أن صاحب البشرة السمراء يقل لون بشرته شتاء, أو إذا سكن في مناطق باردة، وبالعكس فإن صاحب البشرة البيضاء أو الفاتحة يزيد لون بشرته صيفا, أو إذا سكن في مناطق حارة.

وهذه التغيرات كلها ليست دائمة، بل تزول بزوال المؤثر ليعود الجلد إلى لونه الأصلي, ويتخلى عن لونه المكتسب، ويحتاج الأمر –وسطيا- ستة أسابيع، ويقلل من حدوث الاسمرار للمستقبل استعمال واقيات الضياء.

هذا وإن التعرض الشديد المفاجئ للشمس قد يؤدي إلى تصبغات دائمة متجانسة أو نقطية أو مبعثرة تشبه الكلف, وبالعكس فقد يؤدي إلى نقص لون نقطي بقطر 1-2 مم يكون أيضا دائما، وذلك بسبب تخرب الخلايا الملونة للجلد، وهو غالبا يرى عند كبار السن.

عمليا هناك من يحصل على لون مكتسب نتيجة التعرض للشمس, ولكنه مهما تجنب الشمس فلونه في هذه المواضع التي اسمرت بسبب كشفها قد لا يعود إلى أصله الطبيعي. وهناك قول مشهور على صيغة سؤال وهو: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟ والجواب بالتأكيد لا؛ لأن هناك تبدلات استحالية تشبه الشيخوخة أو بالأحرى هي جزء من شيخوخة الجلد.

وننسى أن نضيف ترهل البشرة وتبدلات الألياف فيها وقلة الألياف الكولاجينية وغيره الكثير.

وأما التقشير الكيماوي أو عملية الصنفرة فهي تزيل الطبقات السطحية لينمو من تحتها طبقات جديدة، ولكنها مهما كانت جديدة فإنها لا تماثل جلد الطفولة، علما أن التقشير قد يكون له مضاعفات، وقد يؤدي إلى حروق وتشوهات وتصبغات، وأحيانا إلى تندبات وذلك حسب المادة المستعملة وتركيبها، وتركيز التركيب، وخبرة المستخدم، ومدة الاستخدام وقوة الدلك، وعدد مرات الدهن وعدد التكرارات والفواصل، ونوع البشرة المعالجة وتاريخها ولونها، والأمراض التي تعاني منها أو يعاني منها صاحبها سواء أكانت في الجلد أم في الأجهزة الأخرى.

وهناك تفاوت في النتائج فليس كل من قشر حصل على نفس النتيجة.

والبشرة السمراء أقل استجابة للتقشير، أو بالأحرى تكثر مشاكل التقشير مع البشرة الغامقة، بينما تكون النتائج أفضل عند أصحاب البشرة البيضاء، ولا توجد نتيجة مطلقة 100% في أي شيء بل هناك نسب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً