الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت دواء دامتيل في رمضان ودورتي متأخرة.

السؤال

السلام عليكم

دكتورنا الفاضل بارك فيكم وبصفحتكم الموقرة.

كنت قد تناولت في رمضان دواء دامتيل 50 حبة واحدة عند السحور، مع نصف حبة إنديرال 10 طيلة الشهر الفضيل، وفي تاريخ 17 شهر 8 جاءتني الدورة، وإلى الآن لم تأتني الدورة، فهل السبب الأدوية؟ وماذا عليّ فعله، وهل أنتظر لكي تنزل وحدها، وكم المدة الواجب عليّ انتظارها؟

علما أنني من بعد رمضان لم أتناول أي دواء، فقط بالشهر الفضيل، يعني 29 يوما فقط.

أنتظر ردودكم الوافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم طارق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحتى يتم اعتبار أن الدورة قد تأخرت يجب أن يمر أسبوع على الموعد المتوقع لها، أي يمر 35 يوما على بدء آخر دورة شهرية؛ لأن هذا هو الحد الأعلى المقبول للدورة الطبيعية؛ حيث أن الإباضة قد تتأخر بضعة أيام بشكل طبيعي، فيتأخر نزول الدورة.

وبما أن آخر دورة شهرية عندك كانت بتاريخ 13-8-2011 فلغاية الآن الأمر مقبول، ويمكنك الانتظار لغاية 21-9-2011 قبل عمل أي شيء فقد تنزل في خلال هذه الفترة.

ولكن وبعد 21-9-2011 إن بقيت الدورة متأخرة فيجب عليك عمل تحليل للحمل (هذا بالطبع إن كنت متزوجة، وهذا ما أتوقعه كونك ذكرت بأن اسمك هو أم طارق)، والأفضل أن يكون في الدم، مع عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، فإن تبين عدم وجود حمل وكان التصوير طبيعيا، فيكون سبب التأخير على الأغلب هو بسبب تأثير دواء (الدمتيل) الذي كنت تتناولينه، فهذا الدواء يرفع من نسبة هرمون الحليب في الدم؛ مما يؤثر على انتظام الدورة؛ ولذلك يجب الانتظار فترة وإعطاء فرصة للجسم ليتخلص من تأثير الدواء وتعود الهرمونات إلى توازنها.

مع العلم بأن احتمال الحمل يبقى دوما وارد الحدوث في أي لحظة، حتى لو كان هرمون الحليب مرتفعا؛ لذلك يجب إعادة تحليل الحمل بعد فترة طالما أن الدورة لم تنزل.

إذا حاليا لا داعي للقلق، ويمكنك الانتظار إلى تاريخ 21-9-2011.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً