الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل فقدت عذريتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصتي كانت آخر أيام الدورة الشهرية، فقد مارست العادة السرية ولكن بشكل سطحي، يعني ما دخل أي شيء يصل إلى الغشاء، ونزل مني دم، وكان لونه فاتحا، يعني مائلاً للبرتقالي، وأنا خائفة أن يكون دم العذرية، مع أني ما سلطت الماء عليه، ولا أدخلت شيئا.

أنا خائفة، وما لي بعد الله غيركم، ونفسيتي أصبحت تعبانة، ولا أدري ما إذا كان الدم باقي من الدورة أم دم العذرية؟! فقد ذكرتم أن العذرية ما تفقد إلا إذا دخل شيء فيها قطره أكبر من قطر الغشاء، لكن ما أدخلت شيئا نهائيا، وأنا خائفة، أجيبوني، جزاكم الله كل خير. وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يتبين من خلال كلماتك بأنك إنسانة حساسة وقلقة، وأود منك أن تستغلي هذه الصفات بشكل إيجابي، فتوقفي فورا عن هذه الممارسة السيئة؛ حتى لا تنزلقي إلى ما هو أبعد لا قدر الله، فممارسة العادة السرية هو أمر محرم شرعا، ومنافي للفطرة السليم، كما أن فيه إهانة شديدة للنفس وللجسد، فكيف إن كانت هذه الممارسة تتم في أيام الدورة الشهرية؟ فالحرمة هنا أشد والإهانة أكبر بالتأكيد، وهذا بالضبط ما يريده الشيطان عند إغوائه للإنسان، فاحذري يا عزيزتي وتوقفي فوراً، وأنا واثقة من قدرتك على ذلك.

بالنسبة لسؤالك عن العذرية، فأؤكد لك بأنك عذراء، واطمئني من هذه الناحية، ولا داعي لعمل أي كشف نسائي فما دمت متأكدة من عدم إدخال أي شيء إلى داخل المهبل فستكونين عذراء، وبكل تأكيد ولا داعي للوسوسة بهذا الشأن.

الممارسة السطحية بدون إدخال أدوات إلى المهبل، ورغم أنها قد تسبب بعض التخريش في الجلد، إلا أنها لا تؤثر على البكارة وما شاهدته من لون برتقالي أو غير ذلك هو بقايا من دم الدورة، فتجاهلي كل ما حدث الآن واعتبري نفسك عذراء، واستغلي خوفك هذا ليساعدك في عدم تكرار هذا الفعل القبيح، وفي التوبة الخالصة.. أدعو الله عز وجل أن يوفقك، ويهديك إلى ما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً