الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاقة بين الإمساك عند الأطفال وعند البدء بتعويدهم ترك الحفاظ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابني عمره سنتان وشهر، ولم يكن يعاني أبداً في السابق من الإمساك، ولكن عندما بدأت تعويده على استعمال الحمام حتى أنظفه من الفوطة صار معه إمساك شديد، وألم شديد عند الإخراج، فصار لديه ردة فعل سلبية بحيث يمنع نفسه عن الإخراج خوفاً من الألم، فزاد الإمساك لديه.

استشرت الطبيب فأعطاني تحاميل الجلسرين وزيت ملين، ولكن استعمال التحاميل زادت المشكلة، حيث زاد خوف ابني، وأصبح يرفض حتى أن أغير له الفوطة، وحصل منه ردة فعل عنيفة، استعملت له كل الأطعمة والوصفات التي تخفف الإمساك، لكن المشكلة الرئيسية هي خوف ابني.

لا أعلم ما الحل، وكيف يمكن أن يتخلص من هذا الخوف، مع العلم أنني لا أوبخه، ولا أضغط عليه، وأشجعه باستمرار، ما الحل؟ لا أدري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيجب فحص شرج الطفل من قبل جراح لاستبعاد وجود شرخ جراحي في الشرج نتج عن الإمساك الذي أصاب الطفل عندما قاوم التعود على التبرز بالامتناع عن التبرز، والتالي الإصابة بالإمساك.

يجب أن نتوقف عن الضغط على الطفل، وأن نظل نذكره بأن عليه أن يتبرز بالحمام، في تلك الحالة سنواجه بالرفض النفسي من قبل الطفل، وبالتالي تحدث تلك المشكلات، البدء في تعويد الأطفال على التبرز يأتي بعد عمر السنتين، وليس قبلها، وهناك من يحاولون مبكراً وينجحون، وهناك من يفشلون، لكن بالتأكيد تكون هناك أضرار نفسية على بعض الأطفال.

حالياً بالنسبة لطفلك لا تذكريه بالتبرز على الإطلاق لفترة لا تقل عن شهر، وارجعي له الحفاظة، واستخدمي الأشياء التي تؤدى إلى جعل البراز طرياً، مثل الإكثار من تناول الخضروات، وخاصة الكوسة، والإكثار من السوائل، وخاصة الينسون، وفقط نستبعد وجود شرخ بالشرج عن طريق جراح، بعد ذلك نبدأ من جديد مع الطفل بأسلوب مختلف ليس فيه إلحاح، ولا تعليمات ولا عنف، سواء بالنظرة أو اللفظة أو الإيذاء الجسدي.

هذا، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً