السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من بداية المراهقة وأنا أجد متعتي في أحلام اليقظة، وأنا على مشارف الثلاثين، لا تفصلني عنها إلا ثلاث سنوات (27 عمري).
ما زلت أحلم وأمضي الساعات الطوال أبتكر قصصا وأعيش أحلام يقظة، لدي مساحة حرة أمارس فيها جنوني وغضبي، وأحلام تهاوت على أرض الواقع، ما لبثت أن دبت فيها الروح في مخيلتي.
أبتكر قصصا وأخترع شخصيات عالم كامل، بمختلف انفعالاته وشخوصه في خيالي! ولا أجد صعوبة في الخروج من شخصية والدخول في أخرى.
حتى إني أحيانا أكذب على الآخرين وأحكي لهم أمورا لم تحدث، ولا أجد مشقة في اختراعها ويصدقها الجميع، أصبحت متمرسة في الكذب لكن ليس الكذب الذي فيه إضرار بالآخرين، بل أقول لهم مثلا: الجمعية الفلانية كرمتني واتصلت علي تثني على إنجازي، وإن خطبني شخص ولم أقبل أجد متعة رائعة في الخيال لا أجدها في واقعي البائس!
أسبغ الله علي نعما كثيرة حمدا لله، لكن الحزن استوطنني فإن لم أوفق بوظيفة ترضي طموحي وتسكت أزيز أمنياتي.
صاحبة طموح عالي جدا، وهذا هو سبب تعاستي، ما زلت العازبة الوحيدة بين صديقاتي، ولدي مشاكل أسرية معقدة، أشعر بنقص شديد إن كان بسبب تأخر زواجي، أو لاعتقادي أني غير جميلة، اعتزلت الناس وبقيت شهورا طويلة في المنزل لا أخرج.
وحدها أحلام اليقظة تسكن جرعات ألمي، ولو أحصيت عدد الساعات التي أمضيها أبحر في خيالي لتراكمت وتحولت إلى سنوات.