الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحساسية الموسمية أو عند تغير الفصل... ما تشخيصها؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل الدكتور ........المحترم
بعد التحية:

أنا أبو محمد، أعيش في الإمارات منذ أكثر من 21 سنة، وقبل سنتين وتحديدا في عام 2009 في شهر أكتوبر بدأت عندي حساسية شديدة، علما أنني أستخدم الملابس الداخلية قطن 100%، ورغم ذلك أعاني، وعندما يلامس إزار الشعر قدمي أثناء الصلاة/ أو حتى أثناء المشي أحس كأن النحل أو النمل تلسعني، مما يسبب لي ألما، وجلدي يصبح جافا، وأحك هنا، وأحك هناك، وخصوصا في القدمين واليدين والصدر والبطن، خصوصا أن بطني وصدري به شعر، وأحس بالضيق من الالتهاب، وخصوصا عندما أذهب للمسجد للصلاة، وعندما أكون على فرش المسجد تزيد عندي الحساسية بنسبة كبيرة، حتى إنني بعد الصلاة مباشرة أغادر المسجد بسرعة لتفادي شدة الحساسية، وعند عودتي من المسجد أخلع الثوب فأجد الثوب يتماسك، وتصدر منه شرارة، علما أن الحساسية عندي تبدأ من آخر شهر 9 إلى آخر شهر 4 أو أوائل شهر 5، بعدها كل شيء طبيعي، عندي نفس الثياب، وآكل نفس الأكل، ولم يحصل لي أي شيء كما ذكرت لك، رغم أني كل ليلة قبل النوم أستحم بماء دافئ وأضع على الأماكن شديدة الالتهاب والحكة مرطبات، وخصوصا في الصدر والبطن والقدمين لتنويم الشعر؛ لأن وقوف شعر الجسم يزيد من الحكة، والضيق، وعدم الراحة، هذا الشيء حصل من عام 2009، أما قبلها فلم يحصل لي مثل ذلك.

قبل عام راجعت أخصائي جلدية، وأعطاني علاجا، صحيح أني ارتحت من الحساسية إلا أنه بعد انتهاء العلاج بفترة وجيزة عادت الحساسية من جديد، واسم الدواء (telfast 180mg).

وعليه أرجو من الله سبحانه وتعالى ثم منك يا دكتور أن تصف لي دواء مناسبا لحالتي، وتخبرني إن كان هناك أي من المأكولات مطلوب مني الامتناع عن تناولها، رغم أني لم أغير من الأكل، نفس الأكل الذي آكله في الصيف آكله في الشتاء، أرجو ثم أرجو أن تخبرني إن كانت هناك أغذية ممنوعة تناولها، حتى أنني أتمنى أن أتناول حبة بيض، ولكن سمعت أن البيض يسبب الحساسية؛ لذا أنا ممتنع عن تناول البيض.

أرجوك يا دكتور ساعدني، وفقك الله، وجعلها في ميزان حسناتك,،والسلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الوصف يتماشى مع أحد أنواع الشرى، فقد يكون الشرى فيزيائي أو الشرى العام.

ومهما يكن فإن الوصف هو وصف حالة تحسسية، علاجها مضادات الهيستامين، والتي منها التلفاست الذي تم إعطاؤه لك.

والجدير بالذكر أن الحالة التحسسية علاجها الشافي هو السببي، ولكن الدواء ملطف ومعدل فقط، ولذلك ننصح بأخذه طالما استمرت الحالة، ولا مانع من الاستمرار عليه سنوات فلا ضرر منه، ولكن يؤخذ عند الضرورة.

ومن باب التفصيل في الأسباب يجب لفت النظر إلى المدة التي تزداد فيها الحالة، ومراقبة التغيرات فيها لمعرفتها وتجنبها.

يمكن عمل اختبارات تحسس في عيادة تخصصية، ويمكن إجراء بقية التحاليل العامة بنفس الوقت وخاصة عيار الـ (Ig E)

ومن باب توفية الموضوع حقه نحيلكم إلى الاستشارات التالية التي دخلت في كل تفاصيل الشرى بأنواعه وأسبابه وتشخيصه وعلاجه:

الشرى الفيزيائي في (268240)، والشرى بشكل عام ومفصل في الاستشارة (235453)، وأما الحكة المائية ففي (243988) فهي من باب التوسع.

وختاماً: نسرد قائمة بأنواع مضادات الهيستامين، فربما أحدها أكثر فائدة من الآخر أو أقل، أو أقل سعرا، أو أثراً في إحداث النعاس أم لا، أو غير ذلك:

(الكلاريتين) 10 مغ أو (الزيرتيك) 10 مغ، أو (الأورياس) 5 مغ، أو (الزيزال) 5 مغ، أو (التلفاست) 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل (الهايدروكسيزين) 10 مغ أو 25 مغ.

وأياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً، وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع، ولكن ليس في نفس الوقت.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً